رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

فرنسا تواجه أكبر حريق غابات منذ 80 سنة

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال مسؤولون، اليوم الخميس، إن حريق غابات هائلًا، أتى على 16 ألف هكتار من الغابات والقرى في جنوب فرنسا، يتقدم تدريجياً، ولا يزال خارج السيطرة.

وأضاف مسؤولون أن أكبر حريق غابات شهدته فرنسا منذ ما يقرب من 80 عامًا أودى بحياة امرأة تجاهلت أوامر الأخلاء، كما أسفر عن دمار عشرات المنازل، مما أجبر نحو 2000 من السكان والسائحين على الفرار.

وتصاعدت أعمدة الدخان فوق غابات منطقة أود، وأظهرت لقطات من طائرة مسيّرة مساحات شاسعة متفحمة من الأرض بعد أن اجتاح الحريق منطقة تبلغ مساحتها مساحة باريس مرة ونصف.

وقال آلان رينو، وهو مزارع من سكان سان لوران دو لا كابريريس، القرية المتضررة بشدة جراء الحريق: "لم يعد لدينا لا ماء ولا إنترنت ولا كهرباء.. ليس لدينا أي شيء.. إنها نهاية العالم".

وأضاف رينو: "أنقذنا المنزل، لكننا اضطررنا إلى النضال طيلة الليل، على مدى يومين".

وانتشر الحريق، الذي اندلع على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود مع إسبانيا وبالقرب من البحر المتوسط، بسرعة غير عادية بسبب الرياح القوية والغطاء النباتي الجاف جداً بعد جفاف استمر شهوراً في المنطقة.

حرائق الغابات في فرنسا

وقالت وزيرة البيئة آنييس بانييه روناشيه لإذاعة France Info إن الحريق يتقدم ببطء الآن.

وأضافت روناشيه: "كانت الليلة أبرد، والحريق يتقدم ببطء، لكنه يظل أكثر حرائق الغابات التي تشهدها فرنسا خطورة منذ عام 1949".

وتابعت: "هذا الحريق ناجم عن تغير المناخ والجفاف في هذه المنطقة".

من جانبه، قال حاكم منطقة أود، كريستيان بوجيه، للصحافيين إن نحو ألفي رجل إطفاء موجودون على الأرض لمكافحة أي اشتعالات.

وأضاف بوجيه: "المعركة لم تنته بعد، قد تشتعل النيران بقوة أكبر. لدينا حريق لم تتم السيطرة عليه بعد، لكنه لم يعد يتقدم على طول حوافه".

ويقول العلماء إن الصيف الأكثر حرارة وجفافاً في منطقة البحر المتوسط يعرضها لخطر حرائق الغابات.

وحذَّر مكتب الأرصاد الجوية الفرنسي من أن موجة حر جديدة ستبدأ في مناطق أخرى من جنوب فرنسا، الجمعة، وستستمر لعدة أيام.

عاجل