مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يطلق قسم CAIRO’S XR للوسائط الجديدة

يطلق مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قسمًا جديدًا بعنوان "CAIRO’S XR"، ضمن فعاليات دورته السادسة والأربعين، المقررة في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، كأول قسم مخصص لتكنولوجيا الوسائط الجديدة في تاريخ المهرجان.
ويهدف هذا القسم إلى تقديم أساليب مبتكرة في سرد القصص السينمائية، تتيح تجربة أكثر تفاعلية ومشاركة للجمهور في المنطقة، في خطوة تعكس حرص المهرجان على تعزيز ريادته ودفع حدود الإبداع السينمائي.
ويُعد "CAIRO’S XR" فرصة للفنانين والمبدعين والمطورين التقنيين لعرض أعمال تستخدم تقنيات حديثة تتخطى طرق العرض التقليدية على الشاشات، حيث يعتمد البرنامج على التكنولوجيا الحديثة التي تخلق تجارب سينمائية يستطيع المشاهد من خلالها أن يشعر ويشارك ويتفاعل مع القصة بأكثر من طريقة.
يشمل القسم تجارب مثل: العوالم الافتراضية الواسعة، الواقع المعزز، قصص تدار بالذكاء الاصطناعي، وأعمال فنية تفاعلية تتيح للجمهور أن يكون جزءًا من القصة بدلًا من أن يكتفي بمشاهدتها فقط.
من جانبه قال الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي: "يسعى "CAIRO’S XR" لتقديم تجربة سينمائية مختلفة، حيث تدمج الوسائط الحديثة في سرد القصة السينمائية، فبدلاً من عرض القصص بطريقة تقليدية على شاشة ثابتة، تسمح تكنولوجيا XR بتحويل القصة إلى تجربة حية يمكن للمشاهد أن يدخلها، يتعرف عليها، ويتفاعل معها ويؤثر في مجرى أحداثها. وهو ما يعكس التزام المهرجان بدعم مستقبل السينما."
وأضاف بقوله: يعتمد البرنامج على فكرة أن التكنولوجيا ليست هدفًا بحد ذاتها، بل أداة تساعد على جعل القصة أكثر عمقًا وتأثيرًا على المشاعر والفكر والمكان. سواء كان ذلك عن طريق التجول داخل عالم افتراضي يحاكي ذكرى من الماضي، أو التفاعل مع شخصية تُدار بالذكاء الاصطناعي، أو الانغماس في تركيب قصصي يمكن الاستكشاف فيه، فإن الأعمال المختارة تهدف إلى توسيع طريقة عرض السينما.
ولفت إلى أن البرنامج يعتمد على الجمع بين السينما، التصميم، محركات الألعاب، الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الأماكن الافتراضية والتجارب التفاعلية لتشجيع الفنانين على تخطي طرق العرض القديمة وتقديم أفكار جديدة للسينما مع الحفاظ على قيمها الفنية والإنسانية.
ومن المقرر أن يتم عرض الأعمال التي تُختار ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2025، مما يتيح للفنانين فرصة الظهور على منصة دولية والتواصل مع محترفين في مجال صناعة السينما، والمساعدة في تشكيل مستقبل سرد القصص السينمائية من قلب العالم العربي.