مرصد الأزهر: بيت حانون نموذج لفشل الاحتلال وغياب الاستراتيجية في حرب الإبادة على غزة

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الكيان الصهيوني يواجه خسائر فادحة يومية داخل قطاع غزة، بخاصة في شمال القطاع، مما يكشف بوضوح غياب أي استراتيجية واضحة أو إمكانية لتحقيق "نصر حاسم". واستند المرصد في تحليله إلى تقرير نشره موقع "زمن يسرائيل" بتاريخ 16 يوليو 2025م، بعنوان: "دون حسم ودون استراتيجية.. إسرائيل تغرق في غزة".
وأوضح التقرير أن مدينة بيت حانون، التي كانت تُعد خارج نطاق التهديد بعد تعرضها لدمار واسع، عادت بقوة إلى واجهة الأحداث بفضل العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية، ما أثبت فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية رغم القصف المكثف والمعاناة الإنسانية الواسعة.
وأشار التقرير العبري إلى أن عناصر المقاومة لا يزالون ينفذون عملياتهم من شبكة أنفاق تحت الأرض، ويعتمدون على تكتيكات متطورة أربكت قوات الاحتلال، منها زرع كاميرات في النفايات وتفخيخ مناطق التمركز.
كما لفت مرصد الأزهر إلى أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن فشلت في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، في ظل محاولات نتنياهو إرضاء وزراؤه المتطرفين، على حساب أرواح المدنيين الفلسطينيين. كما عبّر التقرير عن شكوك واسعة داخل الأجهزة الأمنية الصهيونية حول مشروع "غزة حَدَشاه"، مشيرًا إلى صعوبات متعلقة بالتمويل والإدارة والجدول الزمني.
وختم المرصد تأكيده بأن مدينة بيت حانون أصبحت رمزًا لصمود المقاومة وفشل خيار الحسم العسكري، مشددًا على أن نتنياهو لا يبحث سوى عن بقائه السياسي، ولو على حساب دماء الأبرياء وتجويع الشعب الفلسطيني.