وزير فلسطيني أسبق: نحتاج لإحياء الروح «العرفاتية» لمواجهة أخطر مراحل القضية الفلسطينية

قال حسن عصفور، وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني الأسبق، إن الزعيم الراحل ياسر عرفات شكّل حالة فريدة في قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية، حيث استطاع الحفاظ على التوافق الداخلي الفلسطيني رغم الظروف المعقدة التي أحاطت بمنظمة التحرير ومحاولات اختراقها من قبل أنظمة عربية.
القضية الفلسطينية
وأكد عصفور، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، بمناسبة إحياء ذكرى رحيل عرفات، أن الأخير كان «عمود الخيمة» الذي منع انقسام البيت الفلسطيني، وأن محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل لخلق بدائل قيادية من خلال دعم حركة «حماس» لم تنجح في حياته، لكن هذه الاختراقات بدأت فعليًا بعد رحيله، وهو ما نعيشه اليوم.
وأوضح عصفور أن الظروف الراهنة بالغة التعقيد، حيث تواجه فلسطين «حرب إبادة في غزة، وحرب تطهير عرقي وتهويد في الضفة الغربية، وتجويع واقتلاع في القدس»، مشددًا على أن هذا الواقع يتطلب «عقلية سياسية إبداعية وروحًا وحدوية شبيهة بما كان عليه عرفات».
وأشار عصفور إلى أن الإرث العرفاتي لم يُبنَ عليه كما يجب داخل منظمة التحرير أو السلطة الفلسطينية، قائلاً: «بكل صراحة، الأمور ليست وردية، فهناك هشاشة في البنية القيادية، ولا يمكن الاكتفاء بحماية الإرث، بل يجب تطويره، لم يبقَ من رموز الجيل المؤسس سوى الرئيس محمود عباس، أما الآخرون فلم يكونوا جزءًا من المرحلة التأسيسية».