قناة السويس: قادرون على استعادة الكفاءة التشغيلية بعد انتهاء أحداث غزة والبحر الأحمر

أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن العديد من المؤسسات الدولية أشادت بقدرة قناة السويس على مواجهة الصعاب، ومثال ذلك استمرارها في تقديم الخدمات للسفن رغم تكبدها خسائر مالية كبيرة نتيجة الأحداث في البحر الأحمر.
وأوضح ربيع، في حديث مع «سكاي نيوز»، أن القناة لديها القدرة على مواجهة المواقف الصعبة، والدليل أزمة جنوح السفينة «إيفر جيفن» التي توقع خبراء الملاحة العالميين أن تستمر من 3 إلى 6 أشهر، لكن السفينة تم تحريرها في 6 أيام فقط دون وقوع خسائر، لذا فإن كل هذه العوامل تجعل قناة السويس هي الطريق المفضل لشركات الملاحة عن أي طريق آخر.
تحديث أسطول قناة السويس
وأكد رئيس هيئة قناة السويس، أن القناة أثبتت كفاءتها في مواجهة الصعاب وقدرتها على الصمود وذلك بشهادة منصات دولية متخصصة كمنصة «أوف شور تريد»، مُشيرًا إلى أنها تتكبد خسائر مادية ورغم ذلك تؤدي نفس الخدمة، بل وتقدم المزيد وتعمل على تحديث أسطولها وتطوير خدماتها الملاحية للسفن، وبالتالي فهي قادرة على استعادة الكفاءة التشغيلية بعد انتهاء أحداث غزة والبحر الأحمر، التي هي أحداث لا دخل فيها لقناة السويس.
تأمين المرور من قناة السويس
وأوضح، أن السفينة تعبر من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط أو العكس في 11 ساعة فقط في طريق ملاحي مباشر ومؤمن من القوات المسلحة المصرية، باعتباره شريانًا عالميًا.
الحركة الملاحية بقناة السويس
وتابع، أنه من الصعب تحديد موعد دقيق لعودة حركة الملاحة في القناة إلى طبيعتها أمام ضبابية المشهد الإقليمي بعدما تغيرت المعطيات الميدانية، وعاد الحوثيون للتهديد باستهداف السفن مجددًا، وقاموا باستهداف سفينتين يونانيتين في البحر الأحمر مؤخرا.
وأشار رئيس قناة السويس، إلى أن تهديد الحوثيين باستهداف السفن المتعاملة مع الموانئ الإسرائيلية يدفع شركات الشحن العالمية لتجنب المرور في البحر الأحمر وقناة السويس وتحويل وجهتها إلى طريق رأس الرجاء الصالح؛ خوفًا من إصابتها بصاروخ أو طائرة مسيرة يكبدها خسائر مادية أو بشرية.