الأفضل في ولاية ترامب.. الدولار يرتفع 2.5% خلال يوليو كأول شهر إيجابي منذ يناير 2025

على عكس الانخفاضات التي شهدها خلال الأشهر الأخيرة، يختتم الدولار أفضل أشهره في عام 2025، مع استمرار تقدم أكبر اقتصاد في العالم وتوقيع الرئيس دونالد ترامب المزيد من الاتفاقيات تجارية.
وارتفع مؤشر "بلومبرج" الفوري للدولار بنسبة 2.5% خلال يوليو 2025، وهو أول شهر يشهد أداءً إيجابياً منذ أن أدى الرئيس دونالد ترامب اليمين الدستورية في يناير الماضي.
وأظهرت البيانات هذا الأسبوع أن الاقتصاد الأمريكي نما 3% خلال الربع الثاني من العام الجاري، وهو رقم قوي بالنظر إلى التغيرات في السياسات التجارية.
بقاء الفائدة مرتفعة يدعم الدولار
وألمح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمس الأربعاء إلى أن أسعار الفائدة قد تبقى مرتفعة لفترة أطول، ما ساعد على دفع مؤشر الدولار للصعود وتقليص الخسائر الإجمالية لهذا العام إلى 7%. واستقر الدولار اليوم الخميس بعد سلسلة مكاسب دامت خمسة أيام.
وبعد فترة من الضعف الكبير، عاد الاهتمام بشراء الدولار بفضل صمود البيانات الاقتصادية الأمريكية، والتقدم في مفاوضات الرسوم الجمركية، وبلوغ موجة البيع ذروتها.
وتُظهر مقايضات أسعار الفائدة الآن احتمالاً بنسبة 40% فقط لتبني الفيدرالي خفضاً في سبتمبر، واحتمالاً بنسبة 80% لتحرك في أكتوبر، بعدما كان يُنظر للخطوات باعتبارها مؤكدة قبل أن يتحدث باول يوم الأربعاء.
ويعدّ انتعاش الدولار بمثابة تحول في المسار، حتى وإن كان مؤقتاً، في عام كان سيئاً تاريخياً على العملة. فقد قوضت الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن الحرب التجارية التي أطلقها ترامب والتقلبات المستمرة في سياساته، إلى جانب مشروع قانون خفض الضرائب الذي تعهد بتوسيع عجز الميزانية الأميركية، مكانة الدولار كعملة احتياطية مثلى.
توقعات بمزيد من المكاسب للدولار الأمريكي
وتشير التوقعات إلى أن الدولار الأمريكي مهيأ لتحقيق مزيد من المكاسب في الأسابيع المقبلة. فقوة البيانات الاقتصادية الأمريكية، وتمسّك الاحتياطي الفيدرالي بعدم خفض أسعار الفائدة، وموجة الاتفاقيات التجارية، جميعها تدعم الدولار.
ومن بين العوامل الأخرى التي تعزز موقف الدولار مقابل العملات الأخرى مثل اليورو أو الين، هو انتزاع ترامب اتفاقات تجارية تصبّ في مصلحة الولايات المتحدة أكثر من شركائها التجاريين. فقد انخفض اليورو بنحو 3% أمام الدولار الشهر الجاري، فيما حذر قادة الصناعة في ألمانيا من أن الرسوم الجمركية ستجعل أوروبا أقل قدرة على المنافسة.
وكان الين والجنيه الإسترليني الأسوأ أداءً ضمن مجموعة العشر مقابل الدولار في يوليو، حيث فقدت كل من العملتين ما لا يقل عن 3.5%. أما الدولار الكندي فكان الأقل تراجعاً.