مشتريات المصريين من الذهب تتراجع 17% خلال الربع الثاني من 2025
كشف مجلس الذهب العالمي اليوم الخميس أن السوق المصري شهد تراجعًا ملحوظًا في حجم مشتريات المشغولات الذهبية خلال الربع الثاني من عام 2025، وذلك بنسبة بلغت 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
مشتريات المصريين من المشغولات
وأوضح التقرير أن إجمالي مشتريات المصريين من المشغولات الذهبية بلغ نحو 5.7 طن خلال الفترة من أبريل إلى يونيو 2025، مقابل 6.8 طن في نفس الربع من عام 2024، وهو ما يمثل انخفاضًا سنويًا كبيرًا.
كما أشار التقرير إلى أن هذا الحجم جاء أيضًا أقل من مشتريات الربع الأول من العام الجاري، والتي بلغت 6.4 طن، ما يعكس استمرار التراجع في الطلب المحلي على الذهب المشغول.
أسباب تراجع الطلب على الذهب في مصر
ذكر محللون أن هذا التراجع يعود في المقام الأول إلى زيادة عمليات إعادة البيع بهدف جني الأرباح، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الذهب محليًا وعالميًا.
وأوضحوا أن القفزات القياسية في أسعار الذهب عالميًا، إلى جانب تجاوز سعر صرف الدولار لحاجز 50 جنيهًا مصريًا، قد أثرت بشكل سلبي على شهية المستهلكين المصريين للشراء، خاصة في ظل تدهور القدرة الشرائية.
وأضافوا أن غالبية المشتريات حاليًا تتركز على الضروريات فقط، مثل مشتريات الزواج، أو من قبل فئات اتجهت إلى الذهب كأداة لحفظ قيمة أموالها بعد التخارج من استثمارات عقارية أو أدوات مالية أخرى، مع نية إعادة البيع لاحقًا خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا.
الطلب العالمي يرتفع رغم تراجع مشتريات البنوك المركزية
وفي الوقت الذي تراجع فيه الطلب المحلي، كشف تقرير مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع الطلب العالمي على الذهب خلال الربع الثاني من عام 2025 بنسبة 3% على أساس سنوي، ليصل إلى 1248.8 طن، مدفوعًا بارتفاع كبير في الطلب الاستثماري.
وأشار التقرير إلى أن الطلب الاستثماري ارتفع بنسبة 78%، وهو ما ساهم في تعزيز إجمالي الطلب، رغم تراجع مشتريات البنوك المركزية من الذهب، والتي سجلت 166.5 طن فقط خلال نفس الفترة، بانخفاض يقارب الثلث مقارنة بالربع الأول من العام، ما أدى إلى هبوط مشتريات البنوك إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2022 على أساس نصف سنوي.
تراجع عالمي في الطلب على المشغولات الذهبية
وفي المقابل، سجّل الطلب العالمي على المجوهرات الذهبية تراجعًا بنسبة 14% ليصل إلى 341 طنًا، وهو أدنى مستوى لهذا القطاع منذ الربع الثالث من عام 2020، وفقًا لما أوردته بيانات مجلس الذهب العالمي.
ارتفاع الأسعار حدّ من شهية الشراء
وعلّق أحد المحللين الاستراتيجيين في مجلس الذهب العالمي، على هذه البيانات بالقول إن الارتفاع السريع في أسعار الذهب أدى إلى تراجع شهية البنوك المركزية للشراء، كما أثار حذر المستثمرين الذين يخشون من احتمالية حدوث تصحيحات سعرية مستقبلًا، وهو ما انعكس في النهاية على انخفاض الطلب في عدد من القطاعات.
