سفير الدنمارك يختتم زيارته لشمال سيناء ويشيد بدور مصر المحوري في دعم غزة

اختتم لارس بو مولر، سفير مملكة الدنمارك لدى مصر، زيارة ميدانية ناجحة إلى شمال سيناء استمرت يومين، عبّر خلالها عن دعم بلاده الثابت للاستقرار الإقليمي، وقلقها العميق من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تلعبه مصر في إيصال المساعدات الإنسانية وتيسير جهود الوساطة.
وخلال الزيارة، التقى السفير مولر باللواء الدكتور خالد مجاهد، محافظ شمال سيناء، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون في ضوء الجهود التي تبذلها مصر لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وقدّم المحافظ شرحًا تفصيليًا للجهود اللوجستية التي تضطلع بها مصر لتخزين وإعادة إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ورافق السفير في جولة تفقدية إلى معبر رفح الحدودي.
وفي تصريح له من معبر رفح، أكد السفير الدنماركي التزام بلاده بدعم جهود التهدئة، قائلاً: "نواصل دعم كافة المساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سلمي دائم للفلسطينيين والإسرائيليين"، مضيفًا أن حجم المساعدات الحالية "غير كافٍ، لكنه يمثل خطوة أولى إيجابية".
وأعرب مولر عن "قلق بلاده البالغ إزاء التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة"، مشددًا على ضرورة ضمان وصول المساعدات بأمان ودون تأخير، مشيدًا بجهود مصر في تسهيل عبور المساعدات وتنسيقها، مؤكدًا أهمية الدور المصري في دعم الاستقرار الإقليمي.
وشملت جولة السفير زيارة إلى المركز اللوجستي التابع لجمعية الهلال الأحمر المصري في العريش، حيث التقى العاملين والمتطوعين واطلع على آليات فرز وتنسيق المساعدات القادمة من مختلف أنحاء العالم باتجاه القطاع.
وأكد السفير مولر أن هذه الزيارة أتاحت له "رؤية مباشرة للتحديات الإنسانية في شمال سيناء"، مضيفًا أن "الشراكة بين مصر والدنمارك متعددة الأبعاد وتزداد قوة في مواجهة التحديات المشتركة".