في ذكرى ميلاده.. سعيد صالح نجم الكوميديا الذي صنع البهجة في المسرح والسينما

تحل اليوم، الخميس 31 يوليو، ذكرى ميلاد سعيد صالح، أحد أبرز رموز الكوميديا في تاريخ الفن المصري، والذي قدّم رصيدًا فنيًا حافلًا بالمسرحيات والأفلام والمسلسلات، وترك بصمة لا تُنسى في قلوب الجماهير.
بدأ سعيد صالح مسيرته الفنية عقب تخرجه في كلية الآداب عام 1960، حيث اكتشفه الفنان حسن يوسف وقدّمه لأول مرة على المسرح من خلال عرض "هالو شلبي" كوجه جديد، لتتوالى بعد ذلك أعماله المسرحية، وأبرزها مسرحية "مدرسة المشاغبين" التي عُرضت عام 1973، واعتُبرت الانطلاقة الحقيقية لمشواره الفني، وتبعتها المسرحية الشهيرة "العيال كبرت".
قدّم سعيد صالح خلال مسيرته أكثر من 300 عمل مسرحي، من بينها "كعبلون"، و"نحن نشكر الظروف"، و"كرنب زبادي"، و"غراميات عفيفي"، و"حلو الكلام"، و"سري جدًا جدًا"، وغيرها من الأعمال التي رسّخت مكانته كأحد أبرز نجوم المسرح المصري.
مشوار سينمائي حافل
في السينما، كان لسعيد صالح حضور لافت، حيث شارك في أكثر من 500 فيلم، جمعه عدد كبير منها بصديق عمره الفنان عادل إمام، منها: "سلام يا صاحبي"، "الهلفوت"، إلى جانب أفلام مميزة مثل: "بائعة الشاي"، "حتى آخر العمر"، "آنسات وسيدات"، "أين عقلي"، و"الرصاصة لا تزال في جيبي".
نجم الدراما والإذاعة
لم يقتصر حضور سعيد صالح على المسرح والسينما، بل قدّم أدوارًا بارزة في الدراما التليفزيونية، من بينها: "أوان الورد"، "السقوط في بئر سبع"، "المصراوية"، "بكيزة وزغلول"، "أحلام مؤجلة"، "أحلى الأيام"، و"دموع في حضن الجبل"، إلى جانب عدد من المسلسلات الإذاعية التي أظهر فيها موهبته الكوميدية الارتجالية.
رحل الفنان سعيد صالح عن عالمنا في الأول من أغسطس عام 2014، بعد دخوله في غيبوبة تامة استمرت ساعات قبل وفاته، عن عمر ناهز 75 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا، وإرثًا من البهجة والضحك لا يزال حاضرًا في وجدان جمهوره حتى اليوم.