أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر: المهم التحصن لا معرفة من قام به

أوضح الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإنسان المصاب بالسحر، سواء كان يعلم من قام به أو لا، عليه ألا ينشغل بالبحث عن الفاعل، بل بالتحصن بما ورد فى القرآن الكريم من آيات الحماية والشفاء.
وقال الشيخ الطحان، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، فى رده على سؤال إبراهيم من المنيا حول الآية التى يتحصن بها من السحر، أن أول ما ينبغى أن يقوم به الإنسان هو المداومة على قراءة سور "الإخلاص" و"الفلق" و"الناس"، مشيرًا إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم نفسه كان قد سُحر، فأنزل الله عليه هذه السور لحمايته وشفائه، وهى من أنفع ما يُستعمل فى التحصين الروحي.
وأضاف أن من الأذكار العظيمة التى وردت فى السنة كذلك: قراءة سورة البقرة، لما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اقرأوا البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة"، موضحًا أن "البطلة" هم السحرة.
وأشار الطحان إلى أن من الآيات المجربة والموصى بها للحماية من السحر: آية الكرسى، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، لقوله تعالى: "ما جئتم به السحر أن الله سيبطله"، وهى دالة على أن الله هو القادر وحده على إبطال السحر مهما عَظُم أمره.
وأكد على أهمية التوكل على الله واليقين بقدرته، داعيًا إلى الإكثار من ذكر الله، وقراءة الأذكار صباحًا ومساءً، قائلًا: "مش مهم مين عمل السحر، المهم أنا أحصن نفسى إزاى، وأتعلق بالله لا بغيره".
كما أشار فى لمسة تراثية إلى قول المصريين القدماء "خمسة وخميسة"، لافتًا إلى أن سورة الفلق خمس آيات، وسورة الناس ست آيات، وهو ما يحمل رمزية جميلة فى الثقافة الشعبية المصرية للتحصين من الشر.