رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أسواق العالم على موعد مع أسبوع مليء بالأحداث الاقتصادية ونتائج أرباح الشركات

نشر
مستقبل وطن نيوز

توقع خبراء ماليون دوليون أن تعيش أسواق المال العالمية أسبوعًا مليئا بالأحداث والبيانات الاقتصادية ونتائج أرباح العديد من الشركات الكبرى، وهو ما زاد من احتمالية أن يواجه المستثمرون أيام تداول محفوفة بالمخاطر ما يجعلهم على أهبة الاستعداد لأي مفاجآت.

وقال الخبراء إن أسواق الأسهم العالمية ستشهد أسبوعا حافلا بأرباح الشركات، واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) وبنك اليابان المركزي، والبيانات الاقتصادية بشأن الوظائف في الولايات المتحدة، فضلا عن ترقب ما سيحدث في الأول من أغسطس المقبل وهو الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتخاذ قراره بشأن فرض الرسوم الجمركية.

وأضافوا أن الارتفاعات المتتالية التي شهدتها أسواق الأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي قد تتأثر سلبا خلال تعاملات هذا الأسبوع، التي ستبدأ غدا الإثنين، وذلك بعد أن قفزت أسهم أكبر الشركات الأمريكية إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 2021، مشيرا إلى أنه حتى الشركات الأصغر حجما وغير المربحة حققت مكاسب كبيرة مؤخرا.

وأشاروا إلى أن هناك حالة من القلق تسود بين المستثمرين خوفا من أن تشهد الأسواق موجة بيع كبيرة خلال تداولات هذا الأسبوع، واصفا الحالة المتوقعة للأسواق بأنها تشبه "سير المستثمرين على حبل مشدود محفوف بمخاطر محتملة بسبب سلسلة من الأحداث الاقتصادية المرتقبة".

وفيما يخص النتائج المالية للشركات، قال الخبراء إن الموسم الحالي للإعلان عن أرباح الشركات شهد بداية قوية حيث فاقت الأرباح توقعات الخبراء، وذلك رغم أن أغلب التكهنات كانت بتراجع النتائج المالية للشركات، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تعلن 163 شركة مدرجة في مؤشر "ستاندرد أند بورز500" في بورصة وول ستريت عن أرباحها خلال هذا الأسبوع.

ومن جانبه، قال ديفيد بيانكو رئيس قسم الاستثمار في الأمريكتين لدى مجموعة DWS لإدارة الأصول، "أعتقد أن تشهد أرباح الشركات تباطؤا ملحوظا بسبب تأثير فرض الرسوم الجمركية الأمريكية وهو ما سيظهر جليا على هامش ربح الشركات وبخاصة في النصف الثاني من العام الحالي".

وأشار بيانكو إلى أن البيت الأبيض أعلن عن عدد من الاتفاقيات التجارية في الأيام الأخيرة، بما في ذلك اتفاقيات مع اليابان والفلبين وإندونيسيا، ولكن لم يتم التوصل بعد إلى اتفاقات مع بعض أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، وهو ما يمثل الخطر الأكبر على الأسواق.

وأوضح أنه من المقرر صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الأسبوع المقبل، ومنها قراءات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وكذلك قراءة مؤشر ISM الصناعي لشهر يوليو الجاري.

وأشار إلى أن التركيز الرئيسي للمستثمرين سيكون على عدد من تقارير سوق العمل، وسط توقعات بأن يظهر تقرير الوظائف يوم الجمعة القادم توفير 102 ألف وظيفة جديدة خلال يوليو الحالي.

عاجل