رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أعمال الموسيقار الراحل زياد الرحباني لفيروز.. تعاون فني غير مسبوق

نشر
مستقبل وطن نيوز

توفي الموسيقار والمسرحي اللبناني البارز زياد الرحباني، اليوم السبت، عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة أثرت الموسيقى والمسرح العربي الحديث، وترك خلالها بصمة لا تُنسى فى الوجدان الثقافي اللبناني والعربي.

يعد زياد الرحباني، باعتباره أحد المبدعين البارزين في الموسيقى والمسرح، كان له تأثير كبير في مسيرة والدته فيروز الفنية. 

قام بتلحين العديد من الأغاني لفيروز، وأثرى مسيرتها الفنية بعدد من الأعمال التي تتميز بالطابع العصري والحديث، والذي يعكس تطور الموسيقى العربية في تلك الحقبة. إليك أبرز الأعمال التي قدمها زياد الرحباني لفيروز:

1. "كيفك إنت" (1983)
تعتبر هذه الأغنية واحدة من أبرز الأغاني التي تعاون فيها زياد مع فيروز. الأغنية تتميز بالكلمات الرومانسية الجميلة، حيث تعبر عن مشاعر الحنين والحب. هذه الأغنية أكسبت زياد شهرة واسعة في الساحة الفنية اللبنانية والعربية، وبدت فيها بصمته الموسيقية واضحة من خلال المزج بين الأنماط الغربية والشرقية.

2. "رجعت الشتوية" (1985)
تعدّ هذه الأغنية واحدة من الأغاني الشهيرة التي لحنها زياد لفيروز، وتعتبر من أجمل أعماله الموسيقية. الكلمات التي كتبها منصور الرحباني (شقيق فيروز) ترافقها لحن زياد الرقيق الذي يعكس أجواء الحنين إلى الماضي والأمل في المستقبل. الأغنية تتمتع بموسيقى حالمة ورومانسية تأسر المستمعين.

3. "بكتب اسمك يا حبيبي" (1982)
واحدة من أشهر أغاني زياد الرحباني التي لحنها لفيروز، حيث تعكس الكلمات والعزف مشاعر الحب الجميلة والمستمرة. اللحن الذي مزج بين الموسيقى الشرقية والغربية كان بمثابة نقلة جديدة لفن فيروز، وقد لاقت الأغنية شهرة واسعة في لبنان والعالم العربي.

4. "زهرة المدائن" (1985)
رغم أن هذه الأغنية قد تميزت بتعاونها مع الشاعر سعيد عقل، فإن لحنها وقراءتها كانت بمساهمة كبيرة من زياد الرحباني. الأغنية تعكس عمقًا سياسيًا وإنسانيًا، حيث تحدثت عن القدس وفلسطين بأسلوب مؤثر ورقيق. هذه الأغنية أصبحت جزءًا من الأغاني الوطنية التي تتغنى بالقضية الفلسطينية، وتعتبر من أجمل الأعمال التي قدمتها فيروز.

5. "طيري يا طيارة" (1984)
من الأغاني التي قدمها زياد في إطار ألبوم "إيه في أمل" الذي طرح عام 1984. هذا العمل يتسم بمزج الموسيقى الغربية الحديثة مع الطابع الشرقي، ويعكس روح التغيير التي بدأت تطرأ على موسيقى فيروز.

6. "نسم علينا الهوى" (1983)
على الرغم من أن الأغنية قد كتبها منصور الرحباني، إلا أن زياد قام بتلحينها وأعطاها طابعًا مميزًا. الأغنية تمثل الحنين إلى الماضي، وقد تميزت بكلماتها الرومانسية التي تتحدث عن الحب والجمال في تفاصيل الحياة اليومية.

7. "بذكرى" (1986)
"بذكرى" هي إحدى أغاني فيروز التي لحنها زياد الرحباني، وتتميز هذه الأغنية بالكلمات العاطفية التي تعكس شوقًا لحظات عاطفية متجددة. التنقل بين المقامات الموسيقية جعل من الأغنية تنبض بالفرح والحزن في الوقت نفسه.

8. "يا أنا يا أنا" (1982)
لحن زياد الرحباني هذه الأغنية في ألبوم "كيفك إنت"، وهو ألبوم كان يُعتبر بمثابة بداية لمرحلة جديدة في مسيرة فيروز. الأغنية تتحدث عن التحديات الشخصية والصراعات الداخلية التي يمكن أن يواجهها الإنسان، لكن بطريقة غير تقليدية، حيث جعل لحنها يعكس هذا التوتر الداخلي.

9. "ع كل ساعة" (1985)
هذه الأغنية هي واحدة من أبرز الأعمال التي لحنها زياد الرحباني لفيروز، وتتميز بتعابير موسيقية غنية ومتنوعة تلامس مشاعر العشق والاشتياق. الأغنية غنية بالكلمات التي تعكس الجمال الداخلي والخارجي للعلاقة بين الحبيب والمحبوب.

10. "بدي شوفك" (1987)
من الأعمال التي تحتوي على لحن عصري وجميل، تحمل الأغنية نبرة حنين مميزة وتمزج بين الحزن والفراشات اللحنية التي تلامس القلب. تعكس الكلمات شعور الشوق العميق لرؤية الحبيب.
زياد الرحباني، المولود في 1 يناير 1956، من أبرز الفنانين المجددين في الموسيقى العربية والمسرح السياسي الساخر، هو ابن الأسطورة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، ونشأ في بيئة فنية متميزة سرعان ما انطلق منها ليؤسس أسلوبه الخاص الذي يمزج بين العمق الفني، والفكاهة السوداء، والنقد السياسي الجريء.

اشتهر زياد بمسرحياته التي عكست الواقع اللبناني بأسلوب ساخر وذكي، حيث تميّزت أعماله بالجرأة والتحليل العميق للمجتمع، إلى جانب موسيقاه الحديثة التي أدخلت عناصر الجاز والأنماط الغربية إلى النغمة الشرقية بأسلوب طليعي.

عاجل