مصر تواصل فتح معبر رفح وترفض طلب الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق معه

تواصل جمهورية مصر العربية فتح بوابة معبر رفح لليوم الثالث على التوالي، لترد بذلك على الإشاعات المتداولة بشأن غلق المعبر من الجانب المصري، والتي تهدف إلى شق الصف العربي.
وحسب «القاهرة الإخبارية»، يسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعد أن دمره بشكل كامل خلال الأشهر الماضية، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما أن مصر رفضت طلبًا من جيش الاحتلال للتنسيق المباشر، مؤكدة أنها لا تتعامل إلا مع الإدارة الفلسطينية.
تجهيز كميات كبيرة من المساعدات
في سياق متصل، تشهد محافظة شمال سيناء تحركات واسعة النطاق لتجهيز عدد كبير من الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، وتحت إشراف السلطات المحلية، وذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة في قطاع غزة، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني.
دعم مسار المفاوضات بين إسرائيل وحماس
ودعت جمهورية مصر العربية ودولة قطر، إلى عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من جهود الوساطة بشأن قطاع غزة، والتأثير على مسار العمل التفاوضي، مشددتان على أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع وتصدر عن جهات غير مطلعة على سير المفاوضات.
وتؤكد مصر وقطر، تواصل جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة، من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حداً للحرب، وينهي المعاناة الإنسانية في القطاع، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى.
وتشير الدولتان، إلى إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة 3 أسابيع، وتؤكدان أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرًا طبيعيًا في سياق هذه المفاوضات المعقدة.
دعوة لوسائل الإعلام الدولية
وتدعو الدولتان وسائل الإعلام الدولية إلى التحلي بالمسؤولية وأخلاقيات مهنة الصحافة، وتسليط الضوء على ما يجري في القطاع من معاناة غير مسبوقة، لا أن تلعب دورًا في تقويض الجهود التي تسعى لإنهاء الحرب على القطاع.
كما تؤكد الدولتان، بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، على التزامهما باستكمال الجهود وصولًا إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في القطاع.