سفير الصين بالقاهرة: مستعدون لتعزيز التعاون العسكري مع مصر

أكد السفير الصيني لدى مصر، لياو ليتشيانغ، أن العلاقات بين الصين ومصر تمثل نموذجًا يُحتذى به للتضامن والتعاون المتبادل المنفعة بين الدول النامية الكبيرة، مشددًا على أن البلدين وهما من أقدم الحضارات في العالم، ظلا على مدى سبعة عقود يتبادلان الدعم في السراء والضراء، بفضل الشراكة الاستراتيجية المتينة التي تربطهما.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته السفارة الصينية في القاهرة مساء اليوم بمناسبة الذكرى الـ80 لانتصار حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية الثانية ضد الفاشية.
وأشار السفير لياو في كلمته كذلك إلى أن العلاقات الثنائية تشهد ازدهارًا غير مسبوق تحت القيادة الاستراتيجية للرئيس شي جينبينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن الصداقة التاريخية بين البلدين تترسخ باستمرار، وتزداد الثقة السياسية المتبادلة عمقًا، في حين يحقق التعاون العملي نتائج مثمرة على مختلف الأصعدة.
ولفت إلى أن زيارة رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ الأخيرة إلى القاهرة، ولقاءاته مع الرئيس السيسي، ورئيسي مجلس النواب، ورئيس الوزراء، قد أرست أسسًا قوية لتنفيذ التوافقات الاستراتيجية بين قيادتي البلدين، وفتحت آفاقًا أوسع لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وفي هذا السياق، أكد السفير استعداد الصين لتعزيز الثقة السياسية والتعاون العسكري مع مصر، استنادًا إلى رؤية قيادتي البلدين لبناء مجتمع صيني-مصري مشترك نحو مستقبل مزدهر.
وفي استعراضه لتاريخ الجيش الشعبي الصيني، أشار إلى أنه بعد 98 عامًا من النضال، حقق إنجازات عظيمة تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وبات مستعدًا دائمًا لحماية وحدة الأراضي الصينية ومصالح الشعب.
كما أعرب عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون العسكري والتنموي والثقافي مع جيوش ودول العالم، من خلال مبادرات الصين العالمية الثلاث: "مبادرة التنمية العالمية"، و"مبادرة الأمن العالمي"، و"مبادرة الحضارة العالمية"، بهدف بناء نظام أمني عالمي قائم على العدالة والتعاون والسلام المستدام.
وأكد السفير لياو أن الشعب الصيني قدم تضحيات جسيمة خلال مقاومته للعدوان الياباني والتي استمرت 14 عامًا، مضيفًا أن الصين أسهمت بشكل محوري في الانتصار على الفاشية خلال الحرب العالمية الثانية.
واختتم كلمته بالتشديد على التزام بلاده بمسار التنمية السلمية والتعددية الحقيقية، داعيًا إلى التمسك بالنظام الدولي القائم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ورفض كافة أشكال التنمر وسياسة القوة.