أزمة تلوّث نهر الليطاني وبحيرة القرعون تتصدر أولويات الحكومة اللبنانية

قال أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية من لبنان، إن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام ترأس اجتماعا موسعا في السرايا الحكومية، خصص لمعالجة أزمة تلوّث نهر الليطاني وبحيرة القرعون، اللذين يشكلان ركيزة حيوية في شبكة المياه الوطنية، خصوصًا في الجنوب اللبناني ومنطقة البقاع.
شارك في الاجتماع عدد من الوزراء المعنيين، من أبرزهم وزراء الصناعة والبيئة والطاقة، لبحث حلول عملية للاستفادة من الموارد المائية المتبقية في ظل تراجع غير مسبوق في معدلات المتساقطات، والذي وصفه سلام بأنه الأدنى في تاريخ لبنان الحديث.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن نهر الليطاني وبحيرة القرعون يواجهان كارثة بيئية غير مسبوقة نتيجة التلوث المتراكم من الصرف الصناعي والزراعي، إلى جانب تأثيرات الحرب الإسرائيلية وغياب الرعاية الحكومية خلال السنوات الماضية.
وكشفت تقارير بيئية رسمية عن وجود نسب مرتفعة من البكتيريا والملوّثات في مياه النهر، ما يزيد من خطورة الوضع، موضحًا أن مصادر حكومية أكدت أن الاجتماع الأخير خرج بعدة توصيات، بينها تنفيذ حملات تنظيف عاجلة، ومراقبة مصادر التلوث، تمهيدًا لوضع خطة استراتيجية طويلة الأمد لحماية موارد لبنان المائية.
وتابع أنه من جهة أخرى، أعيد افتتاح مغارة جعيتا، أحد أبرز المعالم السياحية في لبنان، بعد أشهر من الإقفال بسبب خلافات بين الدولة والجهة المشغلة، مشيرًا إلى أن الإقبال الكبير على المغارة منذ افتتاحها يعكس تعطّش اللبنانيين والوافدين لعودة الحركة السياحية.
كما تمت أعمال صيانة شاملة لتأهيل الموقع، الذي يُعد من أكثر الوجهات جذبًا للزوار بفضل طبيعته الخلابة وموقعه الجبلي الفريد. وأكدت الجهات السياحية أن المغارة ستلعب دورًا محوريًا في تنشيط الموسم الصيفي الحالي.