الدفاع الروسية تعلن إسقاط 43 مسيّرة أوكرانية في هجوم هو الأوسع منذ أسابيع

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء السبت 20 يوليو 2025، إسقاط 43 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال أقل من أربع ساعات، في واحدة من أكثر الهجمات الجوية كثافة منذ أسابيع، في تصعيد لافت يُظهر مواصلة أوكرانيا الاعتماد على الطائرات بدون طيار كأداة رئيسية في استهداف العمق الروسي.

وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الهجوم وقع بين الساعة 8:00 مساءً و11:20 ليلًا بتوقيت موسكو، واستهدف عدة مقاطعات جنوب غربي البلاد، من بينها مناطق قريبة من العاصمة، في وقت كانت الدفاعات الجوية في حالة تأهب قصوى.

 خريطة انتشار الهجمات

جاء توزيع المسيّرات كما يلي:

بريانسك: إسقاط 17 طائرة

أوريول: 14 طائرة

موسكو ومحيطها: 7 طائرات، بينها 3 كانت في طريقها مباشرة للعاصمة

كالوغا: 4 طائرات

بيلغورود: طائرة واحدة

وتُعد هذه المناطق، خصوصًا بريانسك وبيلغورود، مناطق حدودية تشهد استهدافًا متكررًا خلال الأشهر الأخيرة، وسط اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف بشأن ضرب أهداف مدنية وعسكرية.

 استمرار التصعيد المتبادل

تأتي هذه الضربة في ظل تصعيد أوكراني لافت باستخدام المسيرات لاستهداف مواقع استراتيجية روسية، في وقت تُكثف فيه موسكو عملياتها الهجومية على جبهات عدة داخل الأراضي الأوكرانية.

وفي هذا السياق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع عسكري مؤخرًا:"سنوسع نطاق العمليات العسكرية الخاصة، والهدف الرئيسي هو إبعاد القوات الأوكرانية عن أراضينا، وإخراجها من مدى الصواريخ والأسلحة الغربية."

 قلق دولي وتحذيرات نووية

يُشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد عبّرت عن قلقها إثر اندلاع حريق قرب محطة زابوريجيا النووية نتيجة تصعيد الهجمات، وسط تحذيرات من "كارثة نووية محتملة" في حال استمرار القصف في محيط المنشآت الحيوية.

 تحليل: حرب المسيّرات مستمرة

يرى مراقبون أن طائرات الدرون أصبحت أحد المحاور الحاسمة في الحرب الروسية الأوكرانية، خصوصًا مع استخدام تقنيات متقدمة في تحديد الأهداف وتنفيذ الهجمات الدقيقة، ما يجعل الدفاعات الجوية الطرفَ الحاسم في كسب التفوق.