بعد أحكام بالإعدام والمؤبد.. أخطر إرهابي لحركة حسم يلقى حتفه برصاص الشرطة
عبر الصحراء عاد أحد أخطر الإرهابيين التابعين لحركة حسم متسللًا، يحمل في رأسه خطط اغتيال وفي قلبه حقد سنوات، لم يكن مجرد عنصر هارب، بل العقل المدبر لعمليات نوعية لاستهداف مؤسسات الدولة، والمتهم بمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية واغتيال المقدم ماجد عبد الرازق.
أحمد محمد عبد الرازق، أحد أخطر رجال حركة "حسم"، ظنّ أن بوسعه التواري داخل شقة سكنية في بولاق الدكرور لتنفيذ ما عاد لأجله، لكن عين الأمن لم تغفل عنه، وفي لحظة حاسمة، تحولت الشقة التي يختبأ بها برفقة عنصر إرهابي أخر إلى ساحة معركة، انتهت بمقتلهما، وكُتبت نهاية صفحة دامية في سجل الإرهاب.
حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من تصفية اثنين من أخطر عناصر حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان، قبل تنفيذهما عمليات نوعية خطيرة تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي.
وكشفت التحقيقات أن من بين القتلى الإرهابي أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم، أحد أخطر العناصر المطلوبة أمنيًا، والصادر بحقه عدة أحكام نهائية، من بينها حكم بالإعدام في القضية رقم 479 لسنة 2018 جنايات مركز أبو كبير، لضلوعه في قتل خفراء نظاميين بمحافظة الشرقية، إلى جانب حكمين بالسجن المؤبد، أحدهما في قضية اغتيال أمين الشرطة علي أمين، والآخر في القضية رقم 120 لسنة 2022 جنايات عسكرية، لمحاولته استهداف الطائرة الرئاسية واغتيال الشهيد المقدم ماجد عبد الرازق.
وأشارت التحريات إلى أن "عبد الرازق" دخل البلاد مؤخرًا عبر دروب صحراوية بعد تلقيه تدريبات متقدمة في إحدى الدول الحدودية، بتكليف مباشر من قيادات التنظيم الهاربة بالخارج، لتنفيذ سلسلة عمليات إرهابية ضمن مخطط يستهدف مؤسسات الدولة، وقد اتخذ من شقة سكنية بمنطقة بولاق الدكرور وكرًا لاختبائه، رفقة عنصر آخر يدعى إيهاب عبد اللطيف محمد عبد القادر، المطلوب في قضية أمن دولة.
وبعد استئذان نيابة أمن الدولة العليا، داهمت قوات الأمن الوكر، لكن العنصرين بادرا بإطلاق النار بشكل عشوائي على القوات وسكان المنطقة، ما أسفر عن مقتلهما في تبادل لإطلاق النار. وأسفر الاشتباك عن استشهاد مواطن كان يمر بالمنطقة لحظة المواجهة، إضافة إلى إصابة ضابط أثناء محاولته إنقاذه.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان رسمي استمرارها في تنفيذ الضربات الاستباقية ضد التنظيمات الإرهابية، وملاحقة العناصر الخطرة، في إطار خطة شاملة لحماية الأمن القومي ومواجهة مخططات التخريب.
