الحزب الجمهوري الأمريكي: استمرار الحرب في غزة يخدم مصالح نتنياهو السياسية ولا يحقق السلام

أكد روبرت أرليت، المستشار بالحزب الجمهوري الأمريكي، أن المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير الماضي لإعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة، يختلف في جوهره وأهدافه عن الخطة التي أعلن عنها مؤخرًا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، رغم وجود بعض التشابهات الشكلية بين الطرحين.
وأوضح أرليت، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مقاربة ترامب تركّز على إنهاء نزيف الدم وتحقيق الأمن للفلسطينيين، مشددًا على أن الرئيس الأمريكي يسعى إلى الفصل بين المدنيين الأبرياء وبين ما وصفه بـ"الإرهاب الذي تمارسه حركة حماس".
وقال أرليت إن أحداث 7 أكتوبر 2023 كانت، بحسب تعبيره، نتيجة مباشرة لـ "أعمال حماس الإرهابية"، داعيًا إلى عدم تحميل المدنيين الفلسطينيين المسئولية عما تقوم به الحركة المسلحة، مضيفًا: "ترامب يؤمن أن الفلسطينيين يستحقون السلام والرخاء وليس الحرب والدمار".
كما أعرب المستشار الجمهوري عن شكوكه تجاه نوايا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن استمرار الحرب يخدم مصلحته السياسية أكثر من كونه وسيلة حقيقية لتحقيق السلام، مضيفًا: "نتنياهو مهتم بموقعه السياسي أكثر من إنهاء الصراع".
وأشار أرليت إلى أن تل أبيب تبرر استمرار العمليات العسكرية بشعار "القضاء على حماس"، لكنه حذّر من استخدام هذا الشعار كغطاء لتجاهل المسار السياسي، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن حركة حماس – رغم الاتهامات الموجهة إليها – أبدت في بعض الأحيان رغبة في التهدئة، كما ظهر عند إطلاق بعض الرهائن.
واختتم أرليت حديثه بالتأكيد على أن الفرق الجوهري بين رؤية ترامب وبعض القيادات الإسرائيلية هو أن ترامب يسعى لإيجاد حل يُنهي المعاناة ويحقق الأمن لجميع الأطراف، في حين تتعامل أطراف أخرى مع الملف الفلسطيني بمنطق المصالح السياسية الضيقة.