معدلات غير مسبوقة.. 22% زيادة في عدد السائحين إلى مصر خلال يونيو الماضي

قال وزير السياحة والآثار شريف فتحي إن شهر يونيو الماضي سجّل معدلات غير مسبوقة في الإقبال السياحي مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، مضيفًا أن هذا يُعد مؤشرًا إيجابيًا على تعافي القطاع واستعادة مصر مكانتها كوجهة سياحية عالمية.
جاء ذلك في كلمته خلال مراسم توقيع عقد الشراكة بين غرفة المنشآت الفندقية وإحدى الشركات السويسرية الرائدة في مجال التدريب على الضيافة والفندقة على المستوى العالمي وشركة أخرى أمريكية لتدريب وتأهيل العاملين بالقطاع الفندقي.
وأشار وزير السياحة والآثار إلى أن هذه الطفرة جاءت نتيجة جهود الوزارة في دعم وتنشيط القطاع السياحي بالتعاون مع مختلف الجهات، إلى جانب تحسّن الخدمات المقدمة للسائحين، والترويج الفعال للمقاصد المصرية في الأسواق الدولية.
وأكد أن الاستثمار بالعنصر البشري ضرورة ملحة لنجاح أي قطاع، موضحًا أن "صناعة السياحة هي صناعة عالمية ويجب أن نعمل على رفع القيمة التسويقية لهؤلاء العاملين ليكون لهم ثقل بقطاع الضيافة على مستوى العالم".
وتابع وزير السياحة والآثار أن "70% من العاملين بالسياحة والفنادق ليسوا من خريجين كليات السياحة والفنادق، ولهذا نعمل بالتعاون مع كليات السياحة والفنادق لكي يعمل بالقطاع من هم دارسي السياحة والفنادق وذلك من خلال توفير فرص عمل لهم بالمنشآت السياحية والفندقية وتلقيهم التدريب اللازم خلال فترة دراستهم لربطهم بسوق العمل".
وأشار إلى أن الوزارة تدعم إقامة الشراكات مع المنظمات الخارجية وذلك بهدف رفع كفاءة العاملين وتدريب الكوادر العاملة في القطاع وفقًا لأعلى المعايير العالمية، مما يساهم في تحسين تجربة السائح.
من جانبه، أكد رئيس غرفة المنشآت الفندقية محمد أيوب أن الغرفة تولي اهتماما كبيرًا بملف التدريب وتطوير العنصر البشري، مشيرًا إلى أن الغرفة تستهدف من خلال هذا التدريب الارتقاء بجودة الخدمات الفندقية والارتقاء بالعمل الفندقي، لافتًا إلى أن الغرفة تقوم بالعديد من الشراكات مع الجامعات والمعاهد الدولية لتأهيل الطلاب إلى سوق العمل السياحي وقيامهم بالتدريب الميداني.
من ناحيته، قال مسؤول ملف التدريب بغرفة المنشآت الفندقية وائل أبو السعود إن الغرفة وقعت شراكة للتدريب مع شركتين متخصصتين لتدريب العاملين بالقطاع الفندقي وذلك في إطار خطة الدولة للوصول إلى 30 مليون سائح وهو ما يتطلب الارتقاء بالعنصر البشري وتأهيله بالشكل المطلوب لتقديم الجودة المطلوبة.
وأضاف أبو السعود أن الشراكة الأولى تأتي مع إحدى الشركات السويسرية وتتضمن منح نحو 250 برنامجًا تدريبيًا في كافة نواحي قطاع الضيافة الفندقي، وتستهدف من هذا الشراكة تدريب نحو 80 ألف موظف.
وتابع أبو السعود أن الشراكة الثانية تأتي مع إحدى الشركات الأمريكية وهي أكثر تخصصًا وعمقًا من الشراكة الأولى، حيث تتخصص في عقد الدبلومات الدراسية والمنح الدراسية.