رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكراه الـ45.. «دموع في عيون وقحة» علامة بارزة في الدراما المصرية

نشر
مستقبل وطن نيوز

تحل اليوم الأحد، 13 يوليو، الذكرى الخامسة والأربعون على العرض الأول للمسلسل الشهير دموع في عيون وقحة، أحد أبرز أعمال النجم عادل إمام، والذي عُرض لأول مرة عام 1980، من تأليف الكاتب الكبير صالح مرسي، وإخراج المخرج القدير يحيى العلمي.

جمع المسلسل نخبة من نجوم الدراما المصرية، من بينهم معالي زايد، مصطفى فهمي، صلاح قابيل، مشيرة إسماعيل، أسامة عباس، محمود الجندي، وفاروق فلوكس، وقدّم العمل تجربة درامية فريدة من نوعها، اعتمدت على قصة واقعية من ملفات المخابرات العامة المصرية، من خلال شخصية جمعة الشوان، الذي تم زرعه داخل إسرائيل وتمكن من إمداد المخابرات المصرية بمعلومات وأجهزة دقيقة ساعدت في دعم معاركها ضد العدو الإسرائيلي، خاصة قبل وأثناء حرب أكتوبر.

ورغم النجاح الكبير الذي حققه المسلسل، فإن كواليس تصويره لم تكن سهلة، حيث كشف الفنان الراحل مصطفى فهمي، في لقاء سابق له مع الإعلامية إسعاد يونس في برنامج صاحبة السعادة، أنه اعتذر عن الدور أكثر من ثلاث مرات بسبب تخوفه من تجسيد شخصية تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي. 

وقال: "المخرج يحيى العلمي أصر على مشاركتي، ودعاني إلى حضور عدد من البروفات التحضيرية مع الفنان عادل إمام، وبعد ثلاث بروفات وافقت على الدور، لكني قررت تغيير شكلي تمامًا، فاستغنيت عن لحيتي وشاربي، وارتديت نظارة جدي القديمة لأبدو مختلفًا".

تكوّن المسلسل من 14 حلقة فقط، لكنه ترك أثرًا واسعًا في الوجدان المصري والعربي، وأصبح بمثابة النموذج الذي سارت عليه أغلب مسلسلات الجاسوسية فيما بعد، واعتُبر من أوائل الأعمال الدرامية التي تناولت قصص الجواسيس ودور المخابرات العامة في حماية الأمن القومي، كاشفًا عن جزء من الكواليس المعقدة والبطولات الصامتة التي ظلت طي الكتمان لسنوات.

وتنقلت أحداث المسلسل بين عدة دول، مثل إنجلترا وفرنسا واليونان، إلى جانب مصر، ما أضفى على العمل أبعادًا عالمية ومناخًا من الإثارة والتشويق، وجعل من شخصية "جمعة الشوان" واحدة من أشهر الشخصيات الوطنية في الدراما المصرية.

وبمرور 45 عامًا على عرضه الأول، يظل دموع في عيون وقحة واحدًا من أهم الأعمال الدرامية في تاريخ التلفزيون المصري، لما قدمه من توثيق درامي لبطولة حقيقية، ورسالة فنية ووطنية باقية في وجدان الأجيال.

عاجل