أسعار الفضة في السوق المحلية خلال تعاملات يوم السبت.. «الجرام بكام»

شهدت أسعار الفضة استقرارًا ملحوظًا في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع عطلة نهاية الأسبوع للبورصات العالمية، وذلك بعد أن تمكنت أوقية الفضة من كسر حاجز 38 دولارًا عالميًا، محققة مكاسب أسبوعية قوية بلغت نحو 4%.
ويرجع هذا الأداء الإيجابي إلى عدة عوامل أبرزها تصاعد التوترات التجارية العالمية، وزيادة الطلب على المعدن الأبيض، بالتزامن مع استمرار أزمة نقص المعروض في الأسواق، وارتفاع تكاليف التمويل، مما دفع المستثمرين إلى اعتبار الفضة أحد أهم الملاذات الآمنة في المرحلة الراهنة.
أسعار الفضة محليًا اليوم السبت
سجل سعر جرام الفضة عيار 800 في السوق المحلية نحو 51.25 جنيه، بينما بلغ سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 64 جنيهًا، وسجل عيار 925 حوالي 59.50 جنيه. كما وصل سعر جنيه الفضة (عيار 925) إلى 476 جنيهًا.
أسعار الفضة عالميًا اليوم السبت
أما على الصعيد العالمي، فقد بلغ سعر أوقية الفضة 38.32 دولارًا، بزيادة قدرها 1.46 دولار خلال تعاملات الأسبوع، لتصل الفضة بذلك إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 13 عامًا.
الفضة تعزز مكانتها
تزامن صعود أسعار الفضة مع الارتفاع الذي شهدته أسعار الذهب والنحاس خلال نفس الفترة، وهو ما يعزز مكانة الفضة كمعدن يجمع بين الاستخدام النقدي والصناعي.
وتمر الأسواق حاليًا بمرحلة جديدة تتسم بشح في المعروض، وارتفاع كبير في تكاليف الاقتراض، بالإضافة إلى اتساع الفجوات السعرية بين البورصات العالمية.
ففي الولايات المتحدة، ارتفعت الرسوم الإضافية المفروضة على الفضة، مما يعكس وجود نقص فعلي في المعروض، وزيادة في الطلب الحقيقي. وفي المقابل، يعاني سوق لندن من تقلص في السيولة، وزيادة في تكاليف الاقتراض المرتبطة بالفضة، وهو ما يزيد من الضغوط السعرية المستقبلية.
رسوم جمركية جديدة على الفضة والنحاس
ساهمت القرارات السياسية والتجارية الأخيرة الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعقيد المشهد الاقتصادي، حيث أعلن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 35% على الواردات الكندية، ورفع الرسوم الجمركية على معظم الشركاء التجاريين إلى نطاق يتراوح بين 15% و20%.
كما فرضت الإدارة الأمريكية رسومًا بنسبة 50% على واردات النحاس، الذي تُعد كندا من أبرز مصدريه إلى الولايات المتحدة، إلى جانب الفضة.
وأدت هذه السياسات إلى اضطراب كبير في سلاسل التوريد العالمية، ودفعت أسعار المعادن الصناعية للارتفاع، في ظل توقعات بمزيد من التصعيد في الحرب التجارية.
الطلب الصناعي على الفضة
أصبحت الفضة عنصرًا أساسيًا في قطاعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة، وخاصة في تصنيع الألواح الشمسية والخلايا الكهروضوئية، مما يعزز الطلب الصناعي عليها بشكل متواصل.
ويعاني السوق العالمي للفضة من عجز مستمر في الإمدادات للعام الخامس على التوالي، ومن المتوقع أن يتفاقم هذا العجز خلال الأشهر المقبلة. كما تواجه مناطق تعدين رئيسية مثل روسيا والمكسيك اضطرابات سياسية واقتصادية تؤثر سلبًا على حجم الإنتاج.