«الري» توضح سبب انقطاع المياه عن ترعة كفر الصالحين بالمنيا

علق المهندس إبراهيم أحمد، رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بمحافظة المنيا، على شكاوى الفلاحين في مركز العدوة بشأن انقطاع المياه، خاصة في ترعة كفر الصالحين، موضحًا أن المحافظة تعمل وفق نظام المناوبات في توزيع المياه.

وأشار «إبراهيم» في تصريحات تليفزيونية، إلى أن محافظة المنيا تضم زمامًا زراعيًا يبلغ 608 آلاف فدان، ويخدمها 801 ترعة بطول إجمالي يصل إلى 3760 كيلومترًا، مضيفًا أن المحافظة تتبع نظام الموجات الثلاثية، حيث يتم تشغيل المياه لمدة 5 أيام متتالية، يعقبها توقف لمدة 10 أيام.

وأوضح أن الشكوى المقدمة من أهالي مركز العدوة تتعلق بترعة كفر الصالحين، مؤكدًا أن اليوم هو الرابع ضمن أيام تشغيل المياه، وأنه منذ بداية شهر يوليو دخلنا فترة "أقصى الاحتياجات المائية"، ويتم ضخ أعلى كميات ممكنة من المياه في الترع، لتلبية احتياجات الأراضي الزراعية خلال فصل الصيف.

وتواصلت شكاوى عدد من الفلاحين في إحدى المناطق الزراعية التي تضم قرى عدة، بسبب انقطاع مياه الري منذ أكثر من شهرين، ما تسبب في تراجع إنتاج الأراضي إلى النصف، وتضرر عدد كبير من المحاصيل الأساسية، وسط مطالبات بتدخل عاجل من وزارة الري لحل الأزمة.

وقال أحد المزارعين المتضررين: «المنطقة دي فيها حوالي 10 آلاف فدان، ومع ذلك المياه مبقتش بتيجي خالص بقالها أكتر من شهرين، والأرض بتطلع نص المحصول بس، المفروض المياه تيجي من على بعد 5 كيلومتر، لكن إحنا بنضطر نجيبها من 40 كيلومتر وده فوق طاقتنا».

وأضاف فلاح آخر أن المياه منقطعة تمامًا منذ 5 أيام دون أي إنذار، قائلًا: «المحطات مبتشتغلش، والمواسير مش بتجيب مياه، بنكلم مهندسي الري، وكل شوية يقولوا المياه جاية، وإحنا بصراحة تعبنا ومفيش حاجة بتتحل».

وأشار المزارعون إلى أن الأزمة تهدد الموسم الزراعي بالكامل، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف جلب المياه من مناطق بعيدة، مؤكدين أنهم يطالبون بحلول عاجلة وشفافة بدلاً من الوعود المتكررة، التي لم تعد تُقنع أحدًا وسط واقع مرير تعيشه الأراضي الزراعية في هذه المناطق.