البنتاجون يعترف بإصابة قاعدة «العديد» في قطر بصاروخ إيراني.. وخامنئي: حدث كبير ويمكن تكراره

اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، بسقوط صاروخ باليستي إيراني من أصل 14 صاروخاً، على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، خلال الهجوم الذي وقع في يونيو الماضي، فيما اعتبر المرشد الإيراني علي خامئني، أن هذا الهجوم "حدث كبير ويمكن تكراره".
وقال المتحدث باسم "البنتاجون" شون بارنيل في بيان، إن الصاروخ "تسبب بأضرار طفيفة للمعدات والهياكل في القاعدة"، موضحاً أن "قاعدة العديد الجوية لا تزال تعمل بكامل طاقتها، وقادرة على أداء مهمتها، بالتعاون مع شركائنا القطريين، من أجل توفير الأمن والاستقرار في المنطقة".
وعقب هذا البيان، قال المرشد الإيراني علي خامئني على منصة "إكس"، إن إيران "وجهت صفعة قوية لأمريكا، إذ شنت هجوماً على إحدى أهم قواعدها في المنطقة، وهي قاعدة العديد، وألحقت بها أضراراً"، معتبراً أن بلاده "تمكنت من الوصول إلى مراكز حساسة تابعة للولايات المتحدة في المنطقة، وتستهدفها متى رأت ذلك مناسباً"، وأن ذلك "ليس بالأمر الهين، بل هو حدث كبير ويمكن تكراره".
صور تُظهر أضرارًا بقاعدة "العديد"
وجاء هذا البيان عقب نشر وكالة "أسوشيتد برس" صور أقمار اصطناعية تُظهر الأضرار التي لحقت بقاعدة "العديد".
وتُظهر صور شركة Planet Labs PBC، أن قبة تتوسط القاعدة، كانت موجودة صباح 23 يونيو الماضي، قبل ساعات من تنفيذ إيران للهجوم.
أما الصور التي التُقطت في 25 يونيو وفي الأيام التي تلتها، تُظهر اختفاء القبة بالكامل، مع ظهور بعض الأضرار في مبنى قريب، فيما بدا أن باقي أجزاء القاعدة لم تتأثر.
وكانت القوات الجوية الأمريكية العاملة في قاعدة "العديد"، أعلنت عام 2016 عن تركيب هذه القبة التي تبلغ تكلفتها 15 مليون دولار.
وكانت قناة "إيران إنترناشونال" ومقرها لندن، أول من تحدث عن هذه الأضرار، مستندة إلى صور أخرى بالأقمار الاصطناعية.
وتم تنفيذ الهجوم الإيراني على قاعدة "العديد" الجوية، الواقعة خارج العاصمة القطرية الدوحة، في 23 يونيو، رداً على الضربات الأمريكية التي استهدفت 3 منشآت نووية في إيران.
وعقب الهجوم على "العديد"، أعلن الرئيس الأمريكي عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ما أنهى الحرب التي دامت 12 يوماً وخلفت عشرات القتلى والجرحى.
وباستثناء الأضرار المحدودة، لم يُحدث الهجوم تأثيراً كبيراً، ويُعزى ذلك إلى إخلاء الولايات المتحدة طائراتها من القاعدة، التي تضم مقر للقيادة المركزية الأميركية، قبل الضربة.
وذكر ترامب، أن إيران أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بموعد الهجوم وطبيعته، ما سمح للقوات الأمريكية والقطرية بالاستعداد، وهو ما أدى إلى تعطيل مؤقت لحركة الطيران في الشرق الأوسط، دون أن يتحول الهجوم إلى حرب إقليمية شاملة.
ووصف الرئيس الأمريكي الهجوم الإيراني، بأنه "رد ضعيف للغاية"، مضيفاً أن طهران أطلقت 14 صاروخاً، تم اعتراض 13 منها، بينما "تُرك" صاروخاً واحداً بسبب أنه كان متجهاً في مسار "غير مهدد"، وفق قوله.
وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "أشكر إيران على إشعارها المبكر، مما مكّننا من تفادي الخسائر في الأرواح أو الإصابات".