سفارة فلسطين تستضيف اجتماع الغرف التجارية القادمة من قطاع غزة

استضافت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، اليوم، اجتماعًا للغرف التجارية القادمة من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية.
وقدم سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح خلال افتتاح الاجتماع الشكر والتقدير باسم القيادة والشعب الفلسطيني للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لما تقدمه الشقيقة الكبرى مصر من دعم سياسي وإغاثي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والدعم الدائم والمستمر لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة في خطوط عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس، مثمنًا عاليا جهود الرئيس السيسي بالتأكيد المستمر خلال اتصالاته ولقاءاته على هذا الثابت السياسي في الموقف المصري.
كما توجه السفير دياب اللوح بالشكر والتقدير للمواطن الفلسطيني الصامد على أرضه، والمتشبث بالبقاء عليها، رغم كل ما يتعرض له من حرب إبادة ممنهجة وتجويع وتعطيش وتعطيل كافة مناحي الحياة.
ووضع السفير دياب اللوح الحضور في صورة التطورات السياسية الميدانية والحراك الدبلوماسي والقانوني للوقف الفوري والمستدام للحرب على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن دولة فلسطين أبدت استعدادها الكامل لتولي مسؤولياتها في قطاع غزة، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من جغرافيا الدولة الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني.
وذكر أن دولة فلسطين خلال القمة العربية التي انعقدت في الرابع من مارس قد وافقت على تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة قطاع غزة برئاسة وزير من الحكومة الفلسطينية، منعًا لأي محاولات لفصل القطاع عن الضفة الغربية، على أن تكون لجنة فلسطينية من الخبراء والتكنوقراط، مشيرا إلى ثبات الموقف الفلسطيني تجاه هذا الطرح، بالرغم من وجود أطراف أرادت أن تكون اللجنة فلسطينية عربية، وطرحت أطراف أخرى أن تكون اللجنة دولية، لكن خيار دولة فلسطين هو التمسك بأن تكون اللجنة فلسطينية فلسطينية حيث أنه شأن فلسطيني داخلي، منوها إلى أن ترتيب الوضع الفلسطيني خلال اليوم التالي للحرب هو حق فلسطيني خاص يحدده الفلسطينيون من خلال قيادتهم الشرعية، وأن توجه دولة فلسطين هو الذهاب إلى استحقاق الانتخابات في القدس وقطاع غزة والضفة الغربية فور استقرار الأوضاع الميدانية.
وثمن السفير دياب اللوح الجهود المصرية والقطرية والعربية لتحقيق وقف إطلاق نار مستدام، مستعرضًا خطة الحكومة الفلسطينية لإعادة الإعمار وخطة التعافي المبكر في المرحلة الأولى، مشيرًا إلى أن تحقيق المصالحة الوطنية يمثل أولوية وطنية وضمانة تحقيقها هو الوفاق الوطني والشراكة السياسية الكاملة من خلال برنامج منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، لمواجهة التحديات الماثلة أمام المشروع الوطني الفلسطيني.
من جهتهم، أعرب الحضور عن التقدير الكبير لموقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية المتمسكة بالثوابت الوطنية في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تحديات، مؤكدين التفافهم حول القيادة الفلسطينية ومواقفها الواضحة في كافة المنابر الدولية والوطنية، مشيرين إلى استعداهم إلى العودة الفورية إلى فلسطين فور إعادة فتح معبر رفح للمساهمة بشكل فاعل في إعادة إعمار قطاع غزة بالشراكة وتقاسم المسؤولية مع جهود الحكومة الفلسطينية، في ظل شرعية فلسطينية واحدة، وضد أية محاولات التفافية لتشكيل أطر موازية أو بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية.