رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الدولار الأمريكي يتراجع لأدنى مستوى منذ عام 2021 أمام اليورو

نشر
مستقبل وطن نيوز

تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته مقابل اليورو منذ سبتمبر 2021 خلال تعاملات الثلاثاء، وسط تصاعد القلق في الأسواق بشأن مشروع الإنفاق الضخم الذي يدعمه ترامب إلى جانب استمرار حالة عدم اليقين المحيطة باتفاقيات التجارة الخارجية.

هذا التوجه دفع نحو بيع الدولار، مما أبقى اليورو مرتفعًا عند 1.1808 دولار، وهو أعلى مستوى للعملة الأوروبية الموحّدة في نحو أربع سنوات. 

وارتفع اليورو بنسبة 13.8% خلال النصف الأول من عام 2025، في أقوى أداء نصف سنوي له على الإطلاق.

أما الجنيه الإسترليني، فاستقر عند 1.3739 دولار، بالقرب من أعلى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف التي سجلها الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت الين الياباني إلى 143.77 للدولار، مسجّلًا مكاسب بنحو 9% في النصف الأول من العام، وهو أقوى أداء له منذ 2016.

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الامريكية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 96.612 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2022.

ويأتي هذا التراجع وسط قلق المستثمرين من مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي يدفع به ترامب، والذي يتوقع أن يزيد الدين العام الأمريكي بمقدار 3.3 تريليون دولار على مدى العقد المقبل، وفقًا لتحليلات مستقلة.

وقد خسر الدولار أكثر من 10% منذ بداية 2025، في أكبر انخفاض نصف سنوي له منذ بدء نظام أسعار الصرف الحر في أوائل السبعينيات.

وفي الوقت نفسه، واصل الرئيس دونالد ترامب هجومه على سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إذ كشف عن أنه أرسل لرئيس بنك الفيدرالي جيروم باول قائمة بأسعار الفائدة في بنوك مركزية أخرى مع تعليقات مكتوبة بخط اليد تطالب بأن تكون الفائدة الامريكية "بين 0.5% كما في اليابان و1.75% كما في الدنمارك".

ويثير هذا الضغط العلني المتواصل من ترامب مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي ومصداقيته ورغم أن ترامب لا يستطيع عزل باول بسبب خلاف على السياسة النقدية، إلا أنه حثه الأسبوع الماضي على الاستقالة.

ومن المقرر أن يلقي باول كلمة اليوم الثلاثاء في منتدى البنك المركزي الاوروبي في البرتغال، وهو الحدث الذي يترقبه المستثمرون للحصول على إشارات بشأن السياسة النقدية. 

ويتوقع المتعاملون في الأسواق حاليًا خفضًا إجماليًا بنحو 67 نقطة أساس من الفيدرالي الأمريكي هذا العام.