رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الذكاء الاصطناعي يغزو القطاع المصرفي بـ«موظفين رقميين» يعملون بشكل مستقل بالبنوك الأمريكية

نشر
الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

توظيف عشرات من "الموظفين الرقميين" المدعومين بالذكاء الاصطناعي الذين يمتلكون حسابات دخول خاصة بالشركة ويعملون جنبًا إلى جنب مع الموظفين البشر.
وقالت الرئيس التنفيذي للمعلومات بالبنك لي-آن راسل، إن هؤلاء الموظفين الرقميين لديهم مديرون مباشرون يقدمون لهم تقارير يومية، ويعملون بشكل مستقل في مجالات مثل البرمجة والتحقق من صحة تعليمات الدفع، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وأضافت راسل أن البنك يخطط قريبًا لمنح هؤلاء الموظفين الرقميين حسابات بريد إلكتروني خاصة بهم، وربما القدرة على التواصل مع الزملاء بطرق أخرى مثل وسائل الاتصال الصوتي عبر الإنترنت.
وأضافت "هذه هي المرحلة التالية"، مشيرة إلى أن التقنية لا تزال في مراحلها المبكرة، مؤكدة: "أنا واثقة أنه خلال ستة أشهر ستصبح شديدة الانتشار".
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن ما يسميه بنك نيويورك ميلون بـ"الموظفين الرقميين" قد تطلق عليه بنوك أخرى "وكلاء الذكاء الاصطناعي"، لافتة أنه رغم غياب إجماع واضح في القطاع المصرفي حول المصطلحات، إلا أن حضور هذه التقنية في الخدمات المالية يتزايد بسرعة.
وأضافت راسل أن البنك استغرق ثلاثة أشهر لتطوير إصدارين رقميين من وكلاء الذكاء الاصطناعي؛ الأولى مخصصة لتعديل الثغرات في البرمجيات المالية، والثانية للتحقق من صحة تعليمات الدفع.
وأضافت راسل أن كل إصدار مدعوم بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يوجد منه عدة نسخ، ويتم تعيين كل نسخة للعمل ضمن فريق معين بشكل ضيق لمنع وصولهم بشكل كامل للمعلومات عبر الشركة، لافتة إلى أنه نظرا لإعطائهم حسابات دخول خاصة، يمكنهم العمل بشكل مستقل تمامًا مثل الموظفين البشر، موضحة أن الموظف الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي يمكنه تسجيل الدخول إلى أنظمة الشركة، واكتشاف ثغرة أمنية تحتاج إلى إصلاح، وكتابة الأكواد اللازمة، ثم إرسالها إلى مدير بشري للموافقة عليها وتثبيتها في النظام.
ويسعى البنك لمنح هؤلاء الموظفين الرقميين إمكانية الوصول إلى المزيد من أنظمة التواصل المؤسسية مثل البريد الإلكتروني، حتى يتمكنوا من التواصل بشكل استباقي مع مديريهم البشر بشأن المشكلات التي لا يمكنهم حلها.
كما يخطط لتوسيع نطاق المهام التي يمكن لهؤلاء العمال الرقميين القيام بها إلى ما هو أبعد من كتابة الأكواد والتحقق من الدفع، وأكد البنك أنه سيواصل توظيف أفضل الكفاءات البشرية بالتوازي مع تطوير موظفيه الرقميين.
من جهته، أوضح كبير مسؤولي التحليلات في بنك "جي بي مورجان تشيس" ديريك والدرون، أن "الموظفين الرقميين" يمثلون نموذجًا مفيدًا يساعد البشر، مشيرا إلى أنه من غير الواضح حتى الآن بالضبط مدى وصول أو حدود الصلاحيات التي يجب منحها لوكلاء الذكاء الاصطناعي، حيث سيتعين تحديده لكل حالة على حدة.
وتوقع والدرون مستقبلاً أن يكون لكل موظف بشري مساعد بالذكاء الاصطناعي ولكل عميل مساعد رقمي ذكي، مضيفًا أن 230 ألف موظف في بنك "جي بي مورجان" لديهم بالفعل إمكانية الوصول إلى روبوت دردشة عام عبر منصة الشركة، مع خطط لتطوير إصدارات أكثر استقلالية وتخصصًا حسب طبيعة الوظيفة.
من جانبه، قال المدير التنفيذي في شركة "أمازون" للخدمات المالية الرقمية سكوت مولينز، إن مسألة دمج العمال الرقميين مع القوى العاملة البشرية أصبحت أولوية قصوى في الصناعة المالية، مضيفا أن التنسيق في العمل بين البشر والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إدارة وكلاء الذكاء الاصطناعي، وتطوير نماذج التشغيل وآليات العمل.