مسئولو الفيدرالي يتحدون ترامب.. لا خفض للفائدة في يوليو

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إن سياسة الاحتياطي الفيدرالي خاطئة وعليه خفض نسبة الفائدة إلى 1%، متابعًا: "نجحنا في خفض التضخم بنسبة لم يصل إليها أي رئيس أمريكي على مدار 15 عامًا".
واستطرد: "خفض الفائدة بنقطة واحدة سيوفر لنا 300 مليار دولار سنويًا".
في السياق، شهد الأسبوع الماضي سلسلة من التصريحات لمسئولي الاحتياطي الفيدرالي، أوضحوا فيها أنهم سيحتاجون إلى بضعة أشهر إضافية للتأكد من أن زيادات الأسعار الناجمة عن الرسوم الجمركية لن تؤدي إلى استمرار ارتفاع التضخم في أمريكا.
ولفت عضوان بالمجلس الانتباه خلال الأسبوع الماضي حين أعلنا استعدادهما لدعم خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع المجلس في 29 و30 يوليو، في حال استمرار السيطرة على التضخم.
إلا أن ما يقرب من 12 مسئولاً في "الفيدرالي"، بمن فيهم الرئيس جيروم باول، ورئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، ورئيسة "الفيدرالي" في سان فرانسيسكو ماري دالي، بدّدوا هذه التوقعات، مشيرين إلى أن الوقت لم يحن بعد لأي تحرك بشأن الفائدة.
وأقرت دالي الأسبوع الماضي بأنها ترى أدلة متزايدة على أن الرسوم الجمركية قد لا تؤدي إلى زيادة كبيرة أو مستدامة في التضخم. لكن ذلك جعلها فقط منفتحة على خفض الفائدة "في الخريف".
وقالت دالي: "توقعي الأساسي منذ فترة هو أننا سنبدأ تعديل أسعار الفائدة في الخريف، ولم أغيّر هذا الرأي حقاً".
وتراجعت الأسعار أكثر من المتوقع هذا العام؛ حيث ارتفع مؤشر التضخم المفضل لدى "الفيدرالي" بنسبة 2.1% في أبريل، وهو ما يزيد قليلاً عن هدف البنك المركزي البالغ 2%.
وفي تصريحات يوم الخميس، أشار ثلاثة مسئولين آخرين في الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم غير مستعدين لدعم خفض الفائدة في الاجتماع المقبل.
وقالت سوزان كولينز، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، الخميس في مقابلة مع "بلومبرج": "سيكون لدينا شهر واحد فقط من البيانات قبل اجتماع يوليو. وأتوقع أنه لابد من الحصول على مزيد من المعلومات".
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين، إنه يتوقع أن تضع الرسوم الجمركية ضغوطاً تصاعدية على الأسعار. ومع بقاء الكثير من الأمور غير واضحة، أضاف أن البنك المركزي يجب أن ينتظر حتى تتضح الصورة قبل تعديل أسعار الفائدة.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي إن البنك المركزي يمكن أن يستأنف خفض الفائدة إذا كان التضخم يتجه بوضوح نحو هدف صناع السياسات البالغ 2%، وتراجعت حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية.
وخلال جلسة استماع أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب يوم الثلاثاء، قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة بينما ينتظر مزيداً من الوضوح بشأن التأثير الاقتصادي لرسوم الرئيس دونالد ترمب الجمركية.
أضاف: "ستعتمد آثار الرسوم الجمركية، وغيرها، على مستواها النهائي. في الوقت الحالي، نحن في وضع جيد يسمح لنا بالانتظار لمعرفة المزيد عن المسار المحتمل للاقتصاد قبل النظر في أي تعديلات على سياستنا".