رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم بعد الارتفاع الأخير في محلات الصاغة

نشر
مستقبل وطن نيوز

شهدت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس، بالتزامن مع ارتفاع طفيف في سعر الأوقية بالبورصة العالمية، بدعم من تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

 ويأتي هذا الاستقرار في ظل حالة من الترقب بشأن خفض أسعار الفائدة، والخلافات المتزايدة بين رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول توقيت تنفيذ هذا الخفض.

أسعار الذهب في السوق المحلي

وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية سجلت استقرارًا في تعاملات اليوم، مقارنة بإغلاق تعاملات أمس الأربعاء. 

واستقر سعر جرام الذهب عيار 21 عند مستوى 4705 جنيهات، وهو العيار الأكثر تداولًا في السوق المصري.

أما جرام الذهب عيار 24، فقد سجل 5377 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 4033 جنيهًا، وعيار 14 حوالي 3137 جنيهًا. كما استقر سعر الجنيه الذهب عند 37640 جنيهًا. على الصعيد العالمي، ارتفع سعر أوقية الذهب بنحو دولار واحد فقط، ليصل إلى 3332 دولارًا.

أداء الذهب في جلسة أمس

وكانت أسعار الذهب في السوق المحلية قد شهدت ارتفاعًا طفيفًا خلال جلسة أمس الأربعاء، حيث صعد جرام الذهب عيار 21 من 4700 جنيه إلى 4705 جنيهات. كما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بقيمة 14 دولارًا، من 3317 دولارًا إلى 3331 دولارًا.

عوامل الاستقرار في الأسواق

وأشار إمبابي إلى أن حالة الاستقرار التي تشهدها أسعار الذهب محليًا وعالميًا تعود إلى توازن نسبي بين العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، رغم استمرار توجه المستثمرين نحو أسواق الأسهم. ومع ذلك، كانت خسائر الذهب محدودة نتيجة انخفاض الثقة في الدولار الأمريكي، بفعل السياسات الأمريكية المتضاربة والتصريحات المتناقضة من صناع القرار.

تركيز الأسواق على خفض الفائدة

وأكد إمبابي أن أنظار المستثمرين والأسواق تتركز حاليًا على قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة، إذ باتت البيانات الاقتصادية الأمريكية تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل السياسة النقدية. يأتي ذلك في وقت اختتم فيه جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، شهادته نصف السنوية أمام الكونجرس، والتي استمرت يومين وشملت استجوابات مكثفة حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.

ورغم قيام بعض البنوك المركزية حول العالم بخفض أسعار الفائدة مع تراجع معدلات التضخم، إلا أن الفيدرالي الأمريكي أبقى الفائدة مستقرة ضمن نطاق 4.25% إلى 4.50% طوال العام الحالي. ومع اقتراب التضخم من المستهدف البالغ 2%، تزداد التكهنات حول توقيت خفض الفائدة المقبل، وسط انقسام في الآراء بين صناع القرار.

مؤشرات اقتصادية أمريكية تدفع نحو الخفض

أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة إشارات واضحة على تعرض الاقتصاد الأمريكي لضغوط. فقد أشار مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمرات الأمريكي يوم الثلاثاء، وبيانات مبيعات المنازل الجديدة يوم الأربعاء، إلى ضعف في بعض القطاعات الحيوية. كما عبّر باول عن قلقه من أن الرسوم الجمركية قد تزيد من الضغوط التضخمية، لكنها ستتضح لاحقًا فقط.

ترامب يهاجم باول مجددًا

من ناحية أخرى، صعّد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومه على جيروم باول خلال قمة حلف شمال الأطلسي، حيث انتقد تردده في خفض أسعار الفائدة. وصرّح ترامب قائلاً: «لحسن الحظ، سيغادر، أعتقد أنه سيئ للغاية»، في إشارة واضحة إلى رفضه لنهج الفيدرالي الحالي.

التوترات الجيوسياسية والذهب

وعلى الصعيد الجيوسياسي، هدأت المخاطر بشكل مؤقت مع استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لليوم الثالث على التوالي، وهو ما ساهم في تقليص الطلب على الذهب والمعادن الثمينة كملاذ آمن. إلا أن هشاشة الأوضاع تُبقي الأسواق في حالة حذر، بينما يتركز الانتباه حاليًا على البيانات الاقتصادية والسياسات النقدية لتحديد مسار الذهب في الفترة المقبلة.

عاجل