انعقاد جولة المشاورات السياسية بين مصر وتركيا.. تفاصيل

أجرى السفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، جولة مشاورات سياسية بين مصر وتركيا مع Burhanettin Duran، نائب وزير خارجية تركيا، وذلك في القاهرة يوم ٢٣ يونيو ٢٠٢٥ بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
مصر وتركيا
ويأتي انعقاد جولة المشاورات السياسية بين البلدين في إطار الاهتمام المتبادل بتعزيز العلاقات الثنائية، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، والإعداد لعقد الاجتماع الأول لمجموعة التخطيط المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين، والمعنية بمتابعة كافة أوجه التعاون الثنائي بين مصر وتركيا، فضلا عن تبادل الرؤي حول أهم القضايا الدولية والإقليمية، وذلك في ضوء الثقل الإقليمي والدولي للدولتين.
تناولت المشاورات تعزيز التعاون في مختلف المجالات، لاسيما ما يتعلق بزيادة حجم التبادل التجاري، والوصول بحجم التجارة البينية إلي ١٥ مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة، فضلا عن جذب المزيد من الاستثمارات التركية إلي مصر في مختلف المجالات، لا سيما صناعة المنسوجات والأجهزة المنزلية. كما تم التطرق لموضوعات التعاون الثنائي الأخري، في مجالات الطاقة والنقل والتصنيع المشترك والطيران المدني والموضوعات الثقافية.
وفي هذا السياق أكد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية على ما توفره مصر من مناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية على ضوء الحوافز الاستثمارية والمزايا التنافسية لبيئة الأعمال في مصر، بالإضافة إلى الحوافز المقدمة للاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
فضلا عن تشكيل مجموعة عمل تابعة لرئاسة مجلس الوزراء معنية بمتابعة الاستثمارات التركية في مصر. كما تم التطرق لملف تنظيم حركة العمالة المصرية إلي تركيا، فضلًا عن مراجعة الموقف التعاقدي الخاص بعدد من مشروعات الإتفاقيات المشتركة الجاري التفاوض بشأنها بين البلدين.
وتضمنت جلسة المشاورات تبادل الرؤى ووجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما التطورات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط اتصالا بالملف النووي الإيراني، وكذلك آخر المستجدات الخاصة بالأزمة الروسية الأوكرانية.
كما استعرض مساعد وزير الخارجية الدور الذى تقوم به مصر لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة والخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.
فضلًا عن إطلاع الجانب التركي على محددات الموقف المصري من التطورات في ليبيا والساحل والقرن الإفريقي والسودان، بجانب مسألة أمن منطقة البحر الأحمر، وتداعياتها على حركة الملاحة في قناة السويس والتجارة الدولية. وقد ثمّن الجانب التركي الدور المحوري الذي تقوم به مصر في مختلف القضايا، وبما يسهم بشكل مباشر في الحفاظ على استقرار المنطقة.
وفي ختام جلسة المشاورات، اتفق الجانبان على استمرار تبادل الزيارات رفيعة المستوى للمسئولين في البلدين خلال الفترة القادمة، بهدف البدء في وضع ما تم الاتفاق عليه أثناء المشاورات موضع التنفيذ دفعاً وتعزيزاً للعلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، وللتنسيق المشترك في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.


