رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزير الصحة يشهد إطلاق مبادرة «بإيدينا ننقذ حياة» للتوعية بالموت القلبي المفاجئ

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار إن الوزارة تعمل على تنفيذ خطة متكاملة للتدريب على الإنعاش القلبي والرئوي، تشمل المستشفيات ومراكز الرعاية ومرافق الطوارئ، بجاب مواقع التجمعات الكبرى؛ لتقليل زمن الاستجابة وزيادة فرص النجاة في الحالات الطارئة.

جاء ذلك خلال حضور وزير الصحة، اليوم الأحد، لإطلاق المبادرة الوطنية للتوعية بـ"الموت القلبي المفاجئ" والتدريب على جهاز مزيل الرجفان الخارجي الآلي (AED)، وذلك تحت شعار "بإيدينا ننقذ حياة"، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية، وعدد من قيادات الوزارة وممثلي المؤسسة العلمية للقلب والشرايين.

ويأتي ذلك في إطار جهود الدولة المستمرة لتعزيز منظومة الطوارئ الطبية وبناء كوادر صحية ومجتمعية قادرة على الاستجابة السريعة للحالات الطارئة وإنقاذ الحياة، وفي إطار بروتوكول التعاون بين وزارتي الصحة والشباب والرياضة، والمؤسسة العلمية للقلب والشرايين.

وتهدف المبادرة إلى تدريب الكوادر داخل المرافق الحكومية ومراكز الشباب في مختلف محافظات الجمهورية؛ بما يعزز من كفاءة الاستجابة الأولية للحالات الطارئة في مواقع التجمعات العامة.

وأضاف عبدالغفار "أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في مسار الوقاية المجتمعية من السكتات القلبية، خاصة مع الإحصاءات التي تشير إلى أن ما يقرب من 55 ألف مواطن يفقدون حياتهم سنويًا في مصر نتيجة السكتة القلبية المفاجئة منها 20% بسبب الرجفان البطيني"، منوهًا بأن التدخل السريع باستخدام جهاز AED يمكن أن يرفع فرص النجاة إلى أكثر من 90%.

وفي إطار دعم المبادرة، وجه وزير الصحة بإنشاء تطبيق إلكتروني على الهواتف المحمولة يحمل كافة المعلومات والإرشادات المتعلقة بطرق التدخل السريع، واستخدام أجهزة مزيل الرجفان الخارجي ودليل إجراءات الإسعافات الأولية، مما يسهل وصول المعلومات للمواطنين والكوادر المدربة في أي وقت.

من جانبه، أعرب وزير الشباب والرياضة عن شكره وتقديره لوزير الصحة على دعم المبادرة الوطنية للتوعية بالموت القلبي المفاجئ، مؤكدًا أنها خطوة هامة تتوافق مع توجيهات القيادة السياسية لتقليل ظاهرة الموت المفاجئ في الملاعب والأندية والبطولات الرياضية.

وأكد أهمية تدريب الكوادر الطبية والإسعافية داخل الملاعب وأثناء البطولات الرياضية، وضرورة وجود فرق مدربة وأجهزة مزيل الرجفان في كافة المنشآت الرياضية، مطالبا التحالفات والأندية والاتحادات الرياضية بضرورة تطبيق برامج تدريب منتظمة، والتأكد من توافر الأجهزة والكفاءات المدربة خلال البطولات؛ لتوفير بيئة آمنة تُمكن من الاستجابة الفورية لحالات الطوارئ الصحية.

وقال "إن هذه المبادرة تأتي ضمن مسؤولية الوزارة في حماية الصحة العامة للشباب وتعزيز ثقافة السلامة في الأوساط الرياضية"، منوهًا بأن اللجنة الطبية بالوزارة أطلقت برامج فحوصات طبية أولية ومتخصصة للرياضيين تنفيذًا لتوجيهات القيادة؛ للكشف المبكر عن المشاكل الصحية والحفاظ على سلامة الرياضيين، مع تعزيز منظومة الوقاية والإسعاف الفوري داخل المنشآت الرياضية.

وبدوره، استعرض رئيس اللجنة الطبية بوزارة الشباب والرياضة عضو المؤسسة العلمية للقلب والشرايين الدكتور حازم خميس الدور الفاعل للمبادرة في رفع مستوى التوعية والتأثير الإيجابي على خفض معدلات الوفاة الناتجة عن السكتة القلبية المفاجئة.

وقال "إن جهاز AED هو أداة إلكترونية سهلة الاستخدام تقوم بتحليل نظم القلب وتقديم صدمة كهربائية عند الحاجة لإعادة القلب إلى إيقاعه الطبيعي، وإن توافر هذه الأجهزة في المواقع العامة يمكن أن يحدث فرقًا حاسمًا في الدقائق الأولى الحرجة".

ووجه الشكر لوزارة الصحة والدكتور خالد عبدالغفار على اهتمامه بالمبادرة، مؤكدا أن وجود مبادرة قومية للإنعاش القلبي والتوعية بالموت القلبي المفاجئ يمثل حلماً طال انتظاره ويشكل خطوة نوعية في جهود الوقاية المجتمعية.

من ناحيته، أكد رئيس المؤسسة العلمية للقلب والشرايين وأستاذ طب القلب بجامعة الإسكندرية الدكتور محمد صبحي أن المبادرة تمثل ترجمة عملية لرؤية علمية تسعى إلى تقليل الوفيات الناتجة عن السكتة القلبية المفاجئة عبر نشر ثقافة التدخل السريع وتوسيع نطاق استخدام أجهزة إزالة الرجفان القلبي في الأماكن العامة.

وقال إن المبادرة تم إعدادها وتصميمها بالتنسيق مع الجمعيات الأوروبية المختصة، لضمان انطلاقة علمية سليمة وفعالة، مشيرًا إلى استعداد المؤسسة لتقديم كافة أشكال الدعم التدريبي والعلمي، بالإضافة إلى الخبرات اللازمة لتأهيل الكوادر المدربة على مهارات الإنعاش القلبي.

واستعرض الخطوات التي تم تنفيذها ضمن المبادرة حتى الآن، والتي شملت تدريب عدد من الجهات المعنية، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة في المؤتمرات والفعاليات الدولية والإقليمية بهدف نشر الوعي وتبادل الخبرات العلمية والتدريبية.

وأشار إلى أن المؤسسة بصدد إطلاق موقع إلكتروني رسمي يتيح لكل جهة رياضية تسجيل محتواها أو برامجها التدريبية الخاصة بما يتناسب مع احتياجاتها الفعلية، الأمر الذي يضمن تكامل وتخصيص البرامج التدريبية وفقًا لطبيعة كل جهة.

وشدد على أهمية الاستثمار في تدريب الموارد البشرية، جنبًا إلى جنب مع تزويد المؤسسات بالأجهزة الطبية، مؤكدًا أن الجاهزية البشرية لا تقل أهمية عن الإمكانيات التقنية.

وشهدت الفعالية حضورًا واسعًا من ممثلي وزارات الصحة والشباب والرياضة، إلى جانب مشاركات فعالة من المؤسسات الصحية والرياضية الكبرى مثل المؤسسة العلمية للقلب والشرايين، والهلال الأحمر المصري، ونادي وادي دجلة، وعدد من الاتحادات الرياضية، مما يعكس الدعم المؤسسي والمجتمعي المتنامي لتعزيز ثقافة التدخل السريع والاستجابة الفعالة في مواجهة الأزمات الصحية الطارئة.

عاجل