صراع إيران وإسرائيل يبلغ ذروته بعد الضربة الأمريكية النوعية على المنشآت النووية

ايران واسراءيل .. في تصعيد غير مسبوق ضمن الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، شنت الولايات المتحدة الأمريكية ضربة جوية مركزة على 3 منشآت نووية رئيسية في إيران، فجر اليوم الأحد، مستخدمة قاذفات شبحية من طراز B-2 Spirit وقنابل خارقة للتحصينات، في خطوة تهدف إلى دعم إسرائيل في حربها الحالية ضد إيران وشلّ قدراتها النووية، وتحديدًا برنامج تخصيب اليورانيوم.
ايران واسراءيل .. وجاء الهجوم في خضم توترات متصاعدة بين إيران وإسرائيل، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نجاح العملية، مؤكدًا أن القدرات الإيرانية على تخصيب اليورانيوم "تم القضاء عليها بالكامل"، ومحذرًا طهران من أي ردّ انتقامي.
ايران واسراءيل .. من جهتها، اعترفت إيران بحدوث أضرار، لكنها قللت من حجمها، مؤكدة أن الضربة لم تؤدِ إلى تسرب إشعاعي، في محاولة للظهور بمظهر المتماسك وسط الضغوط.
المنشآت المستهدفة.. بنية البرنامج النووي الإيراني في مرمى النيران
ايران واسراءيل .. الهجوم الأمريكي استهدف منشآت "فوردو"، و"نطنز"، و"مجمع أصفهان"، التي تمثل الأعمدة الأساسية في دورة الوقود النووي الإيراني، بدءًا من تحويل اليورانيوم، مرورًا بتخصيبه، وانتهاءً بإنتاج الوقود والمكونات التقنية للمفاعلات.
منشأة فوردو .. تقع على بعد 30 كيلومتراً شمال شرق قم، داخل جبل محصن بارتفاع 1750 متراً، وتحت صخور بسمك يتجاوز 80 متراً، وتضم المنشأة 3000 جهاز طرد مركزي وتخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، ما يجعلها من أبرز الأهداف لأي تحرك عسكري ضد طموحات إيران النووية.
مفاعل نطنز .. يقع وسط إيران، قرب كاشان، ويعد مركز التخصيب الصناعي الأكبر في البلاد، حيث يضم أكثر من 14 ألف جهاز طرد مركزي من أجيال متعددة. المنشأة محمية جزئياً تحت الأرض وداخل تضاريس جبلية.
مجمع أصفهان .. يقع جنوب المدينة ويضم مصانع تحويل اليورانيوم وإنتاج وقود المفاعلات، على الرغم من أنه غير مدفون، إلا أنه يمثل القلب النابض للبنية البحثية والتقنية للبرنامج النووي الإيراني.
تنفيذ الهجوم.. تقنية فائقة ودقة غير مسبوقة
ايران واسراءيل .. شاركت في العملية قاذفة القنابل الشبحية B-2 Spirit، التي حلّقت لمدة 37 ساعة متواصلة من قاعدتها في ميزوري، مزوّدة بالوقود جوًا، وقد جُهزت الطائرة بقنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات، المصممة خصيصًا لاختراق الملاجئ والمنشآت المدفونة مثل "فوردو".
تشير التقارير إلى استخدام 6 قنابل GBU-57 لضرب "فوردو"، و30 صاروخًا من طراز "توماهوك" لضرب منشآت "نطنز" و"أصفهان"، هذه الضربة تُعد أول استخدام قتالي فعلي لقنبلة GBU-57، التي طُورت خصيصًا لمواجهة منشآت محصنة في كل من إيران وكوريا الشمالية.
مواصفات قنبلة GBU-57:
الوزن: 13,600 كيلوجرام
الحمولة المتفجرة: 2400 كجم
القدرة على اختراق 60 مترًا من الخرسانة أو الصخور
التوجيه: GPS وملاحة بالقصور الذاتي
مواصفات صاروخ توماهوك:
المدى: حتى 2500 كيلومتر
السرعة: 880 كم/س
أنظمة التوجيه: GPS وINS وتوجيه بصري نهائي
الرأس الحربي: تقليدي (450 كجم)
منصات الإطلاق: سفن وغواصات
إيران وإسرائيل.. تبادل الرسائل عبر الصواريخ والنار
تأتي الضربات في سياق صراع متصاعد بين إيران وإسرائيل، إذ تسعى إسرائيل لوقف تقدم البرنامج النووي الإيراني بأي ثمن، فيما ترى طهران أن تل أبيب تسعى لإجهاض ما تصفه بـ"الحق السيادي" في تطوير التكنولوجيا النووية، ويُتوقع أن تكون لهذه الضربات تداعيات كبيرة على المشهد الإقليمي، لا سيما إذا اختارت إيران الرد بشكل مباشر.
وفيما نقلت وكالة "تسنيم" عن مسؤولين إيرانيين أن المواقع النووية كانت أخليت مسبقًا، شددت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أن "مسيرة تطور الصناعة النووية لن تتوقف"، وهو ما يعكس استمرار التحدي الإيراني في وجه الضغوط الأمريكية والإسرائيلية.
هل تتجه المواجهة إلى تصعيد أشمل؟
الضربة الجوية الأمريكية تعزز مشهدًا مضطربًا تشهده المنطقة، وسط تكهنات بأن النزاع بين إيران وإسرائيل قد يدخل مرحلة جديدة أكثر حدة، فإيران، وإن قللت من أثر الضربة، إلا أنها قد تعتبر العملية إعلان حرب غير مباشر، وقد تختار الرد عبر وكلائها في المنطقة أو عبر هجمات سيبرانية أو عسكرية محدودة.
ومع استمرار التوترات، يبدو أن العلاقة بين إيران وإسرائيل تزداد تعقيدًا، في ظل دعم أمريكي معلن لإسرائيل، ومواقف أوروبية متباينة، وصمت دولي حذر.