رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تحسبًا لاغتياله.. إعلام أمريكي: خامنئي يختار 3 شخصيات لخلافته

نشر
المرشد الإيراني علي
المرشد الإيراني علي خامنئي

خليفة خامنئي .. في خطوة نادرة تعكس حجم التهديدات التي تواجهها إيران ، أفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر مطلعة، بأن المرشد الإيراني علي خامنئي، يتحصن حاليا في مخبأ تحت الأرض، واتخذ سلسلة إجراءات استثنائية تهدف إلى ضمان استمرارية الحكم في حال مقتله خلال التصعيد العسكري مع إسرائيل.

وقالت ثلاثة مصادر إيرانية مطلعة على خطط الطوارئ، إن خامنئي علّق كافة أشكال الاتصال الإلكتروني ويتواصل فقط مع قياداته العسكرية والأمنية عبر وسيط شخصي موثوق، في ظل ما تعتبره طهران أخطر هجوم تتعرض له منذ الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.

تطور غير مسبوق

وفي تطور غير مسبوق، أكدت المصادر أن المرشد الإيراني، البالغ من العمر 86 عاما، قام بتسمية ثلاثة رجال دين بارزين كمرشحين لخلافته، وأوعز إلى "مجلس خبراء القيادة"، الجهة المسؤولة عن اختيار المرشد، بالاستعداد لاختيار أحدهم بشكل سريع ومباشر في حال مقتله، بهدف تفادي فراغ في السلطة وضمان انتقال منظم للقيادة.

تأتي هذه التحركات في وقت تواصل فيه إسرائيل تنفيذ ضربات جوية مكثفة طالت منشآت نووية وعسكرية حساسة، إضافة إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين الإيرانيين خلال أيام معدودة، ما دفع القيادة الإيرانية إلى إعادة تموضعها الأمني بشكل كامل.

وتشير المصادر إلى أن خامنئي اتخذ قرار تسمية خلفاء محتملين استباقا لأي سيناريو محتمل، خاصة في ظل مخاوف متزايدة من محاولة اغتيال قد تستهدفه شخصيا، أو مشاركة أميركية مباشرة في المواجهة الجارية.
وأكدت المصادر أن نجل خامنئي، مجتبى خامنئي، ليس من بين المرشحين الثلاثة، في خطوة مفاجئة تضعف التكهنات التي طالما تحدثت عن احتمالية توريث المنصب، فيما استُبعد اسم الرئيس السابق إبراهيم رئيسي بعد مصرعه في حادث تحطم مروحية عام 2024.

ويُنظر إلى هذه التحركات باعتبارها تغييرا جوهريا في نهج القيادة الإيرانية، التي لطالما تعاملت مع مسألة خلافة المرشد الإيراني كقضية حساسة لا تُطرح علنا. إلا أن التصعيد العسكري الحالي، والخسائر التي تكبّدها الحرس الثوري الإيراني، دفعا النظام إلى تبني نهج أكثر براغماتية وواقعية