رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ما هي أسباب الانكماش الغريب لـ بورصة لندن؟

نشر
بورصة لندن
بورصة لندن

في عام 2016، أعلنت شركة إنتركونتيننتال إكستشينج (Intercontinental Exchange)، مالكة بورصة نيويورك، أنها بصدد التقدّم بعرض للاستحواذ على مجموعة بورصة لندن، لكنها ما لبثت أن انسحبت بعد أشهر قليلة من دراسة المشروع، وعزت قرارها إلى أن استجابة بورصة لندن لم تكن وافيةً.

وقبل ذلك بنحو عقد، قوبل عرض من "ناسداك" برفض إدارة المجموعة التي كانت تعتبر لندن "المركز الطبيعي لحركة الأسهم العالمية".

لكن، كما تبيّن لاحقاً، لم تكن البورصات الأميركية بحاجة للاستحواذ على بورصة لندن لتفوز بسوقها، بل كان يكفيها أن تصبر بعض الشيء. فقد بدأت الأسواق الأميركية تستقطب شيئاً فشيئاً أبرز الإدراجات اللندنية، كما يتضح من قرار شركة "وايز" (Wise)، الرائدة في قطاع التقنية المالية، نقل إدراجها الرئيسي إلى نيويورك قبل فترة. وتُقدَّر قيمة "وايز" بنحو 15 مليار دولار، وقد انضمت إلى قائمة متنامية من الشركات التي غادرت لندن.

في ديسمبر، أعلنت "أشتيد غروب" (Ashtead Group)، المتخصصة في معدات البناء، عن خطوة مشابهة، لتلتحق بشركات كبرى مثل "سي أر إتش" (CRH)، و"فيرغسون إنتربرايزس" (Ferguson Enterprises)، و"فلَتر إنترتينمنت" (Flutter Entertainment).

نزوح نحو أمريكا

تعي بورصة لندن ما يجري تماماً. فمنذ تولّي المصرفي السابق في "غولدمان ساكس" ديفيد شويمر دفة قيادتها، أعادت البورصة تشكيل هويتها لتصبح متخصصة بالبيانات والتحليلات، بعدما استحوذت على "ريفينيتيف" (Refinitiv) في 2019. وبحلول 2024، لم تعد عمليات الإدراج والتداول تمثّل سوى أقل من 3% من إيرادات المجموعة، في حين شكّلت البيانات والتحليلات والمؤشرات وخدمات تقييم المخاطر نحو 66%.

عاجل