رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى وفاته.. الشيخ محمد صديق المنشاوي«الصوت الباكي» الذي أبكى القلوب وأحيا القرآن

نشر
الشيخ محمد صديق المنشاوي
الشيخ محمد صديق المنشاوي

تحل علينا اليوم الجمعة، 20 يونيو، ذكرى وفاة الشيخ محمد صديق المنشاوي، أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم في العالم الإسلامي، والذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من عام 1969، الموافق 5 ربيع الثاني 1389هـ، بعد رحلة طويلة مع القرآن الكريم، رغم معاناته مع مرض دوالي المريء، إلا أنه استمر في التلاوة حتى آخر أيامه، تاركًا إرثًا خالدًا من الخشوع والصوت المؤثر.

وُلد الشيخ محمد صديق المنشاوي في قرية المنشاة بمحافظة سوهاج، في بيت قرآني عريق، حيث تلقى علوم التلاوة والحفظ على يد والده الشيخ صديق المنشاوي، واضع أسس ما يمكن تسميته بـ"المدرسة المنشاوية" في فن التلاوة، وهي المدرسة التي استقى منها محمد صديق أسلوبه الفريد وطورها حتى أصبح أيقونةً قرآنية وعلمًا من أعلام خدام كتاب الله.

"الصوت الباكي" الذي سكن القلوب

لقّب الشيخ محمد صديق المنشاوي بـ"الصوت الباكي" لما تميز به صوته من خشوع وتأثر عميق بكلمات القرآن الكريم، وهو ما جعله يحظى بحبٍ وقبول واسع في العالم الإسلامي. وتميّز الشيخ بإتقان المقامات القرآنية والانفعال الصادق في تلاوته، حتى أصبحت قراءاته مدرسة قائمة بذاتها.

سجل الشيخ المنشاوي القرآن الكريم كاملًا مرتلًا، وله العديد من التسجيلات النادرة في المسجد الأقصى، والكويت، وسوريا، وليبيا، كما قدم ختمة مجودة بإذاعة القرآن الكريم المصرية، وله أيضًا قراءة مشتركة برواية الدوري مع القارئين كامل البهتيمي وفؤاد العروسي.

رفض الأضواء.. واختار خدمة القرآن

وكشف حفيده علاء المنشاوي، في مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الخير يا مصر"، أن الشيخ لم يكن يحب الأضواء ولا يسعى للشهرة، وكان يرفض في البداية الانضمام لإذاعة القرآن الكريم، مؤكدًا أن تلاوة القرآن كانت حياته بأكملها. وأضاف أن العائلة تحرص سنويًا على تنظيم ختمة قرآنية في ذكرى وفاته، تخليدًا لذكراه وتقديرًا لعطائه، مشيرًا إلى أن إذاعة القرآن الكريم تبث على مدار اليوم قراءات متنوعة للشيخ بهذه المناسبة.

كما أشار إلى أن معظم تلاواته النادرة متاحة الآن عبر الإنترنت، ليستمر صوته الخاشع في التأثير بجمهور جديد من المستمعين عبر الأجيال.

 

عاجل