ترامب: سنرسل المزيد من قوات الحرس الوطني إلى كاليفورنيا إذا لزم الأمر

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، إنه سيرسل المزيد من قوات الحرس الوطني إلى كاليفورنيا إذا لزم الأمر.
وشدد ترامب على أنه لا يريد حربا أهلية، مضيفا: "أشعر أنه لم يكن لدي خيار آخر بشأن نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس، وأعتقد أنني فعلت الشيء الصحيح".
وأشار ترامب إلى أن احتجاجات لوس أنجلوس "كان من الممكن أن تؤدي إلى تمرد".
وكان المدعي العام في كاليفورنيا روب بونتا، قد صرّح في وقت سابق من يوم الإثنين بأن سيادة الولاية "دهسها" الرئيس ترامب بسبب أوامره بنشر الحرس الوطني للتعامل مع الاحتجاجات في لوس أنجلوس.
وأعلن بونتا في تصريحات له عن عزمه رفع دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، موضحا أن الدعوى ستطالب المحكمة بإلغاء ما وصفه بالإجراء غير القانوني للرئيس، والمتمثل في فرض السيطرة الاتحادية على الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا.
ووفق بونتا فإن الولاية ستسعى للحصول على أمر قضائي يعلن أن استخدام ترامب للحرس الوطني غير قانوني، بالإضافة إلى طلب أمر تقييدي لوقف نشر قوات الحرس الوطني.
وأوضح بونتا أن الدعوى القضائية ستُقدَّم في وقت لاحق يوم الإثنين.
وأمر ترامب بنشر الحرس الوطني في كاليفورنيا خلافا لإرادة حاكمها، علما أنه تتم الاستعانة عادة بالحرس الوطني (وهو جيش احتياطي) لدى وقوع كوارث طبيعية على غرار حرائق لوس أنجلوس، وأحيانا في حالات الاضطرابات المدنية، لكن ذلك يقترن إجمالا بموافقة المسؤولين المحليين.
حاكم كاليفورنيا يقاضي ترامب وسط تصاعد اشتباكات لوس أنجلوس
أعلن حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، اليوم الاثنين، أنه سيُقاضي الرئيس دونالد ترامب، بسبب قراره إرسال الحرس الوطني إلى مدينة لوس أنجلوس، وسط الاحتجاجات ضد سياسة الهجرة.
وكتب "نيوسوم"، عبر منشور على موقع "إكس": "هذا بالضبط ما أراده دونالد ترامب. أشعل فتيل الأزمة، ثم حاول بشكل غير قانوني إضفاء طابع فيدرالي على الحرس الوطني. الأمر الذي وقّعه لا يقتصر على كاليفورنيا فحسب، بل سيمنحه القدرة على دخول أي ولاية والقيام بالشيء نفسه. نحن سنقاضيه".
وفي وقت سابق، وخلال مقابلة مع قناة MSNBC، صرّح حاكم كاليفورنيا بأنه يعتزم مقاضاة إدارة ترامب، بسبب نشر الحرس الوطني الأمريكي لقمع الاحتجاجات في كاليفورنيا.
وأضاف أن ضباط إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية لم ينسقوا إجراءاتهم معه.
وتحولت حملة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية "ICE" للكشف عن المهاجرين غير الشرعيين، وسط لوس أنجلوس، 7 يونيو الجاري، إلى مواجهات مع المحتجين.
وفي نفس اليوم، هدد حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، بأن الولاية قد تمتنع عن دفع الضرائب الفيدرالية، ردًا على التخفيضات المحتملة في التمويل الفيدرالي من إدارة ترامب.
وفي 8 يونيو، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أنه سيتم نشر قوات الحرس الوطني البالغ عددها ألفي فرد في المدينة، بسبب الاحتجاجات.
وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن مدينة لوس أنجلوس "تعرضت للغزو والاحتلال من قِبل مهاجرين غير شرعيين ومجرمين"، مُدعيًا أن "متمردين عنيفين" يهاجمون العملاء الفيدراليين بهدف منع عمليات الترحيل.
وأصدر ترامب تعليماته إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستين نوم، ووزير الدفاع لويد هيرجيسن، والنائب العام ماثيو بوندي، للتنسيق مع كل الجهات المعنية واتخاذ "كل ما يلزم لتحرير المدينة وإنهاء أعمال الشغب التي يقودها مهاجرون".
وردّ "نيوسوم" عبر منصة "إكس"، قائلًا إن الرئيس ترامب "يحرّض على العنف، ويخلق الفوضى، ويعسكر المدن، ويعتقل المعارضين"، مؤكدًا أن "هذه ليست تصرفات رئيس بل ممارسات دكتاتور".
وأدان 22 حاكمًا ديمقراطيًا في بيان مشترك قرار ترامب بنشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس، واصفين الأمر بأنه "إساءة صارخة لاستخدام السلطة".
وبدأت الحكومة الفيدرالية، 6 يونيو الجاري، تنفيذ حملات تفتيش ومداهمة واسعة استهدفت مهاجرين في منطقة لوس أنجلوس، ما أشعل توترات كبيرة.
و7 يونيو، أمر الرئيس ترامب بنشر 2000 جندي من الحرس الوطني لقمع الاحتجاجات، متجاوزًا بذلك سلطة الحاكم المحلي.
وصباح أمس، دخلت أولى وحدات الحرس الوطني إلى المدينة، ووقعت اشتباكات عنيفة مع المتظاهرين عند الظهيرة. وأثارت تلك التحركات موجة ردود فعل واسعة من مسؤولي البيت الأبيض، وحكام الولايات، وعمدة المدينة.