في ذكرى ميلادها.. زيزي البدراوي «الفتاة الحالمة» التي خطفت قلوب الجماهير

تحل اليوم، الإثنين 9 يونيو، ذكرى ميلاد الفنانة القديرة زيزي البدراوي، إحدى أيقونات السينما المصرية الكلاسيكية، التي ارتبط اسمها بالأدوار الرومانسية والفتاة الرقيقة الحالمة، واستطاعت أن تحفر لنفسها مكانة مميزة في قلوب الجماهير، وتصبح فتاة أحلام جيل كامل من الشباب بفضل ملامحها الهادئة وأدائها الصادق.
بدأت زيزي البدراوي مشوارها الفني مبكرًا، حيث ظهرت لأول مرة في عمر العاشرة بدور "كومبارس" في فيلم «أربع بنات وضابط»، حيث ظهرت ممسكة بـ"الدف" خلف الفنانة لبلبة في مشهد غنائي شهير.
ورغم البداية البسيطة، نجحت في اقتناص أدوار مهمة، أبرزها بطولة أمام العندليب عبد الحليم حافظ في فيلم «البنات والصيف»، وهو الدور الذي جلب لها موجة من الانتقادات بسبب رفضها في الفيلم لحب العندليب بسبب فقره، وهو ما أثار مشاعر الجمهور المحب لحليم، لكنه في الوقت ذاته كان شهادة على صدق أدائها وقوة حضورها التمثيلي.
شاركت زيزي البدراوي في العديد من الأفلام الناجحة مثل: «أحلام البنات»، «إحنا التلامذة»، «السبع بنات»، وغيرها، إلا أنها اتخذت قرارًا مفاجئًا بالابتعاد عن السينما لمدة 18 عامًا، واتجهت إلى العمل في الدراما التلفزيونية، موضحة في أحد اللقاءات أن اهتمامها بجودة الدور هو ما دفعها إلى الابتعاد عن البطولات الشكلية، ورفضها لتكرار أدوار "السنيدة"، ساهم في تقليل مشاركاتها السينمائية خلال تلك الفترة.
في سنواتها الأخيرة، عاشت زيزي البدراوي حياة بسيطة، وفضّلت البقاء داخل منزلها، رافضة المساعدات المادية أو الظهور الإعلامي، وكشفت الفنانة نهال عنبر في تصريح سابق أن زيزي البدراوي أفنت كل ما تملكه في أعمال الخير، حتى إنها رحلت عن الدنيا دون أن تترك وراءها أي ثروة مادية، لكنها تركت إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يُقدّر بثمن.