انطلاق منتدى طشقند الدولي الرابع للاستثمار لبحث إقامة مشروعات في أوزبكستان.. غدًا

ينطلق، غدًا الثلاثاء، منتدى طشقند الدولي الرابع للاستثمار، ويستمر حتى 12 يونيو الجاري بمشاركة أكثر من 3 آلاف شخص يمثلون صناديق الاستثمار السيادية، فضلا عن مديرين تنفيذيين من شركات فورتشن 500، وصانعي السياسات.

مشروعات في أوزبكستان

ومن المقرر أن يناقش المنتدى المبادرات الاستراتيجية والشراكات ذات المنفعة المتبادلة التي تسهم في التنمية المستدامة بالمنطقة وكذلك عرض فرص الاستثمار ومشروعات هامة تقدمها أوزبكستان في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة والبنية التحتية والزراعة والسياحة والتعدين والاقتصاد الرقمي بقيمة تتجاوز 30 مليار دولار.

وسيسلط المنتدى الضوء على المجالات ذات الأولوية لأوزبكستان، مثل التحديث الصناعي، والرقمنة الاقتصادية، وتعزيز مبادئ التنمية المستدامة، وتوسيع العلاقات التجارية الإقليمية.. فضلا عن تنظيم معرض وطني لأول مرة يبرز الإمكانات الصناعية والاستثمارية لأوزبكستان.

وسيبحث المشاركون في جلسات المنتدى سبل دعم الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى في ضوء القمة الأولى التي عقدت في مدينة سمرقند في أبريل الماضي.

قرر كلا الجانبين الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.. وسيناقش كبار الممثلين من المؤسسات والشركات الأوروبية والحكومة الأوزبكية الأولويات والتحديات والفرص التي تشكل المرحلة المقبلة من التعاون بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى، مع التركيز على أوزبكستان، والتطلع إلى ما بعد عام 2025 نحو حقبة جديدة من النمو المستدام والشراكة.

وسيتم تخصيص جلسة عن نموذج التنمية "الأخضر" لأوزبكستان الجديدة في ضوء سعي طشقند إلى تحقيق الاستدامة البيئية والنمو الاقتصادي من خلال نموذج تنمية "أخضر" موفر للموارد وترحيبها بالاستثمارات الأجنبية والشراكات لإيجاد الحلول المبتكرة.

وقد نجحت أوزبكستان على مدى السنوات الخمس الماضية، في جذب ما يقرب من 20 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة، حيث شغلت مرافق طاقة حديثة بسعة إجمالية تبلغ 6ر9 جيجاوات، بما في ذلك محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وأنظمة تخزين الطاقة.

كما سيناقش المنتدى دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم النمو الاقتصادي حيث تسهم هذه الشركات بنسبة 8ر53 % من الناتج المحلي الإجمالي لأوزبكستان.

فضلا عن أهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والعمل من أجل تمكين الشباب من قيادة الابتكار وتطوير حلول عالمية المستوى.

وتسعى أوزبكستان من خلال دمج الذكاء الاصطناعي مع التقنيات الناشئة أن ترسخ مكانتها كدولة رائدة في مجال الابتكار الرقمي، وتجذب الشراكات والاستثمارات الدولية.

علاوةً على ذلك، يبحث المشاركون فرصا جديدة للمستثمرين في قطاع التعدين في ضوء أن أوزبكستان دولة غنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك موارد حيوية لتطوير الصناعات الحديثة عالية التقنية.

يشار إلى أن منتدى طشقند الدولي للاستثمار يعقد بشكل سنوي منذ عام 2022، وقد تم توقيع ما مجموعه 357 اتفاقية استثمار بقيمة 44 مليار دولار خلال المنتديات الثلاثة؛ ومن المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي لأوزبكستان إلى 200 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.

وتم تنفيذ وإطلاق 57 من هذه المشروعات بالكامل، بينما تجرى أعمال البناء والتصميم لـ263 مشروعا آخر حتى الآن.