الاحتلال الإسرائيلي يلقي مادة سائلة كيميائية على سفينة مادلين المتجهة لغزة

تستمر الأوضاع في التدهور قبالة سواحل قطاع غزة اليوم، حيث أعلن النشطاء على متن السفينة مادلين عن تعرضهم لهجوم من طائرات مسيّرة إسرائيلية، التي ألقت مادة سائلة بيضاء غير معروفة على سطح السفينة.
وأكد النشطاء أنهم كانوا في حالة استعداد تحسبًا لاقتحام محتمل من قبل قوات الاحتلال، حيث بدأوا في توزيع جوازات سفرهم كإجراء احترازي.
وتشير التقارير إلى أن إحدى الطائرات المسيّرة قد اصطدمت بجسد السفينة، مما زاد من القلق بشأن سلامة المتضامنين على متنها. في ظل هذه الأوضاع، امتنع النشطاء عن لمس المادة المتساقطة خوفًا من أن تكون سامة أو تحتوي على مواد خطرة، وسط حالة من الترقب الشديد بعدما اقتربوا من المياه الإقليمية لقطاع غزة.
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع سفينة "مادلين" من الاقتراب من شواطئ قطاع غزة، بعد أن تعرضت السفينة للحصار من قبل زوارق تابعة لقوات الكوماندوز الإسرائيلية، وفقًا لما نشرته "القاهرة الإخبارية".
ويبحث وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، كيفية التعامل مع النشطاء الذين كانوا على متن السفينة، وعددهم 12 ناشطًا، من بينهم الناشطة السويدية "جريتا ثونبيرج" المتخصصة في قضايا المناخ.
كانت تقارير عبرية قد أفادت في وقت سابق أن السلطات الإسرائيلية تعتزم السيطرة على السفينة بطريقة سلمية، ونقلها إلى ميناء "أسدود" ومن ثم اعتقال النشطاء على متنها. وبحسب الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، أصدر كاتس تعليماته للجيش بعدم السماح للسفينة بالوصول إلى شواطئ غزة، مؤكدًا أن "إسرائيل لن تسمح بكسر الحصار البحري على غزة، والذي يهدف إلى منع تزويد حركة حماس بالسلاح".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن النشطاء على متن السفينة وصفهم بـ"اللاساميين"، وقال في تصريحات موجهة إليهم: "من الأفضل أن تعودوا، لأنكم لن تصلوا إلى غزة".
وكانت "اللجنة الدولية لكسر الحصار" قد أعلنت أن السفينة مادلين أصبحت على بعد أميال من قطاع غزة، فيما أكّد طبيب فرنسي على متن السفينة أن طائرات مسيرة تحلق فوقها منذ عدة ساعات.
ما هي سفينة مادلين؟
السفينة مسماة تيمُّناً بمَدْلِين، وهي فتاة فلسطينية اختير اسمها لتكون رمزية لكسر حصار قطاع غزة، أبحرت هذه السفينة من ميناء كاتانيا الإيطالي وهي ضمن “أسطول الحرية”، في محاولة لدخول المياه الإقليمية لقطاع غزة ودعم المدنين هناك.
تمثل هذه المبادرة جزءاً من جهود أوروبية وعالمية لتنفيذ مهمات إنسانية وتضامنية لكسر الحصار المفروض على غزة، على متن السفينة عدد من الناشطين والشخصيات الأوروبية، وقد واجهوا تهديدات وضغوطات سياسية وأمنية أثناء الإبحار.
لماذا هذا الاسم ؟
الاسم «مادلين» اختارته المنظمات الداعمة للمبادرة لتسليط الضوء على معاناة أطفال غزة، وتذكير العالم بإنسانية القضية.