فصائل فلسطينية تكشف تفاصيل كمين محكم في تل الزعتر بمخيم جباليا

شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية استهدفت المناطق الجنوبية الشرقية من مخيم جباليا، ما أسفر عن تصاعد التوتر الأمني في المنطقة وعمق حالة الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية. يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة عمليات عسكرية إسرائيلية متكررة تستهدف مواقع فلسطينية مختلفة في قطاع غزة، والتي ترافقها مواجهات متقطعة على الأرض.
فصائل فلسطينية تنفذ كميناً محكماً في تل الزعتر بمخيم جباليا
وفي تطور ميداني بارز، أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها تمكنت من إيقاع قوة إسرائيلية تحصنت داخل منزل في منطقة تل الزعتر ضمن مخيم جباليا. وتم تنفيذ هذا الكمين المحكم من خلال تفجير عبوات ناسفة وقذائف، ما أوقع خسائر في صفوف القوة المحتجزة، في تصعيد نوعي يوضح قدرة الفصائل على تنظيم عمليات مقاومة معقدة رغم الإمكانيات المحدودة.
حماس تؤكد مسؤولية الاحتلال عن حياة المحتجز "متان تسنجاوكر"
ومن جانبها، أكدت حركة حماس حرصها على الحفاظ على حياة المحتجز الإسرائيلي "متان تسنجاوكر" طوال فترة احتجازه التي بلغت 20 شهراً، مشددةً على أن جيش الاحتلال هو المسؤول المباشر في حال تعرض "تسنجاوكر" لأي أذى أو مقتله خلال محاولة تحريره. جاء ذلك في بيان رسمي من الحركة يوضح موقفها الراسخ تجاه الملف الحساس، وينفي إمكانية استعادة الاحتلال للمحتجز على قيد الحياة.
الحصار الإسرائيلي لمكان احتجاز "متان تسنجاوكر"
وأعلنت حماس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر حالياً موقعاً يوجد فيه المحتجز "متان تسنجاوكر"، في محاولة لفرض سيطرتها أو استعادته بالقوة، إلا أن الحركة جددت تأكيدها على أن الاحتلال لن يتمكن من استعادة المحتجز على قيد الحياة. وتعد هذه التصريحات انعكاساً لحالة التوتر الحاد التي تسود المنطقة، وتصعيداً في الموقف العسكري والسياسي حول قضية المحتجز.