رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

إدارة ترامب تدرس تخصيص 500 مليون دولار لدعم "مؤسسة غزة الإنسانية"

نشر
مستقبل وطن نيوز

كشف مسئولون أمريكيون، أن وزارة الخارجية الأمريكية تدرس تخصيص 500 مليون دولار؛ لتمويل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تتولى مهام تسليم المساعدات الغذائية للفلسطينيين في قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة.

وبحسب صحيفة (أكسيوس) الأمريكية، فإنه في حال مضي الولايات المتحدة قدمًا في هذا التمويل الضخم، فإنها ستصبح أكبر ممول للمؤسسة، وهو ما سيجعلها فعليًا الجهة "المالكة" للعملية الإنسانية في غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسئول في الحكومة الأمريكية، دون الكشف عن هويته، أن بعض موظفي وزارة الخارجية يعارضون تمويل الولايات المتحدة للمؤسسة خشية تحميل واشنطن مسؤولية أي حوادث مستقبلية ذات طابع كارثي، وذلك بعد أن شهدت مناطق توزيع المساعدات التابعة لهذه المؤسسة حوادث أدت إلى مصرع وإصابة مئات من الفلسطينيين في غزة.

وفي المقابل، يرى المؤيدون أن التمويل الأمريكي يمنح واشنطن قدرة أكبر على تحسين الوضع الإنساني ميدانيًا، بحسب "أكسيوس".

وأشار أحد المسئولين إلى أن فكرة التمويل لا تزال قيد النقاش داخل الوزارة، وأن وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهما المسؤولين عن اتخاذ القرار النهائي، لم يُبلغا بها بعد بشكل علني.

وقال المسئول لصحيفة (أكسيوس) إنه "من المحتمل أن يُبت في الأمر الأسبوع المقبل، وحتى ذلك الحين سنراقب إذا ما استقرت الأوضاع وتوقفت الحوادث، وحينها سنتخذ القرار".

ونوهت الصحيفة عن أن هذه الخطوة قد تساهم في تعزيز مصداقية واشنطن في مطالبة دول أخرى بتقديم مساهمات للمؤسسة، لكنها في الوقت ذاته ستدفع بالولايات المتحدة نحو تورط أعمق في الحرب الجارية في غزة، مما يزيد من مسؤوليتها تجاه الوضع الإنساني في القطاع.

ويواجه مشروع "مؤسسة غزة الإنسانية" خطر التوقف خلال الأشهر المقبلة إذا لم يتم تأمين تمويل حكومي أجنبي، حيث تشير تقديرات إسرائيل إلى أن المؤسسة بحاجة إلى نحو 100 مليون دولار شهريًا لمواصلة عملياتها.

وشهدت المؤسسة حديثة المنشأ - خلال الأسبوع الماضي - وقوع حادثتين أسفرتا عن سقوط عدد كبير من الضحايا بالقرب من مراكز التوزيع، وفي إحدى الحوادث، أكدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها أطلقت النار على فلسطينيين كانوا في طريقهم لتلقي المساعدات.. وأدى إطلاق النار والفوضى إلى إعلان المؤسسة تعليق عملياتها، الأربعاء الماضي، مع مطالبتها الجيش الإسرائيلي باتخاذ تدابير لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.

وكانت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى، ممن رفضت التعاون مع المؤسسة، قد حذّرت من أن هذه الحوادث ستقع بسبب اضطرار المدنيين لعبور خطوط الجيش الإسرائيلي للوصول إلى مراكز المساعدات الجديدة.

وحتى الآن، تكتنف السرية مصادر تمويل المؤسسة، سواء من قياداتها أو من الحكومة الإسرائيلية، حيث أكد مسؤول إسرائيلي رفيع لصحيفة "أكسيوس" الأمريكية، أن المؤسسة حصلت على 100 مليون دولار كبداية من حكومات أجنبية وجهات خاصة طلبت عدم الكشف عن هويتها.

عاجل