رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

سفير الهند بالقاهرة: وفد رفيع المستوي سيشارك في افتتاح المتحف المصري الكبير

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد السفير سوريش ك. ريدي، سفير الهند لدى القاهرة، أن العلاقات بين الهند ومصر شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين أصبح أكثر قوة وشمولًا على كافة المستويات، خصوصًا في الملفات السياسية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب.

وأوضح السفير خلال تصريحات على هامش زيارة وفد برلماني هندي رفيع المستوى إلى القاهرة، أن الوفد سيشارك رسميًا في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وهو ما يعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين.

وكشف السفير عن زيارة مرتقبة لكل من وزير الخارجية المصري ووزيرة الهجرة إلى الهند، في إطار تعزيز التعاون الثنائي وتكثيف التنسيق السياسي والدبلوماسي.

وأشار إلى أن الهند أصبحت اليوم رابع أكبر اقتصاد عالمي، وتمتلك اتصالات واسعة مع مختلف دول العالم، مؤكدًا تطلع بلاده لزيادة الصادرات المصرية إلى السوق الهندية، خاصة مع وجود فرص كبيرة للنمو في هذا الاتجاه.

وأضاف ريدي أن القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي لنجاح النمو الاقتصادي، وأنه سيعمل على ربط مجتمع الأعمال في البلدين، خاصة في ظل الفرص الواعدة في مجالات التكنولوجيا والطاقة الجديدة والمتجددة، لافتًا إلى أن الهند أصبحت مركزًا مهمًا للتقدم التكنولوجي عالميًا.

كما كشف عن أن الاستثمارات الهندية في مصر تجاوزت 4 مليارات دولار، مشيرًا إلى العمل على مشروعين كبيرين في قطاع الطاقة المتجددة من المتوقع أن تضيف نحو 10 مليارات دولار أخرى إلى رصيد الاستثمارات الهندية في مصر خلال السنوات المقبلة.

ووصف السفير مصر بأنها "قائد مهم" ليس فقط في الشرق الأوسط، بل على الساحة العالمية، مضيفًا أن القاهرة تلعب دورًا حاسمًا في إدارة الأزمات الإقليمية، لا سيما في غزة، حيث تسعى إلى التوصل لحلول سلمية رغم التحديات الكبيرة.

من جانبه، أكد السفير سيد أكبر الدين، المندوب الدائم السابق للهند لدى الأمم المتحدة، أن الوفد الهندي الزائر يضم أعضاء من المعارضة، ومن الحزب الحاكم، وأحزاب أخرى، ما يعكس وحدة الموقف الهندي في مواجهة الإرهاب رغم التنوع السياسي داخل الدولة.

وقال أكبر الدين: "هدف زيارتنا إلى مصر هو التأكيد على أن الهند دولة ديمقراطية موحدة، وشريكة قوية في مكافحة الإرهاب. وقد اخترنا مصر تحديدًا نظرًا للعلاقات التاريخية العميقة بين البلدين".

وأشاد بالدور المصري في إدانة الهجوم الإرهابي الأخير في كشمير، مؤكدًا أن الرئيس السيسي كان أول زعيم عالمي يتواصل هاتفيًا مع رئيس الوزراء مودي لتقديم التعازي وإدانة الهجوم بأشد العبارات، كما أشار إلى أن وزيري الخارجية في البلدين أجريا محادثات ثنائية في هذا الشأن، تلاها لقاءات على مستوى الخبراء لتعزيز التنسيق الأمني.

وأوضح أن هناك رغبة قوية لتعزيز التبادل التجاري، مشيرًا إلى أن العلاقات السياسية والثقافية ممتازة، ولكن من الضروري أن يُبذل المزيد من الجهد على صعيد التعاون الاقتصادي، لا سيما أن البلدين ينتميان إلى دول الجنوب الساعية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف أن مصر بما تمثله من تاريخ وثقافة وشعب، هي قلب العالم العربي، وتقوم بدور فاعل في قضايا المنطقة، بما في ذلك الوضع في غزة، حيث تبذل جهودًا متواصلة سواء بشكل منفرد أو من خلال التنسيق مع الجامعة العربية لاحتواء الأزمة المتفاقمة.

وختم قائلاً: "نتمنى النجاح لمصر في مساعيها، فالأوضاع الراهنة لا يمكن أن تستمر، ويجب إنهاء معاناة المدنيين من الأطفال والنساء".