لاتڤيا تُنتخب لأول مرة لعضوية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة:"إنجاز تاريخي"

في حدث وصفته وزيرة الخارجية بايبا براجي بأنه "تاريخي"، تم انتخاب لاتڤيا لعضوية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأول مرة منذ استقلالها، لتشغل مقعدًا غير دائم للفترة 2026–2027، بعد حصولها على دعم ساحق من 178 دولة من أصل 188 دولة شاركت في التصويت داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكدت الوزيرة، التي حضرت التصويت شخصيًا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن هذا الفوز يعكس الجهد الدبلوماسي المكثف والمستمر منذ سنوات، وشكرت الحلفاء والدبلوماسيين وجميع من ساهم في هذا النجاح.
وقالت براجي: "إن العضوية في مجلس الأمن تمثل مساهمة مباشرة في تعزيز أمن لاتڤيا وسيادتها، وستكون منصتنا لتعزيز السلام العالمي، ودعم أوكرانيا، والدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد."
وأشارت إلى أن لاتڤيا استخدمت حملة ترشحها كفرصة لتعميق العلاقات مع الدول خارج الاتحاد الأوروبي والناتو، وركزت بشكل خاص على التواصل مع دول أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، خصوصًا في ظل الحرب العدوانية التي شنتها روسيا على أوكرانيا.
وأضافت الوزيرة أن بلادها ستسعى من خلال عضويتها إلى المساهمة الفاعلة في قضايا الأمن والسلم الدوليين، بما يشمل النزاعات في أوكرانيا، الشرق الأوسط، ومناطق أخرى، إلى جانب تعزيز فعالية عمل مجلس الأمن نفسه.
وقد بدأت لاتڤيا حملة "معًا من أجل السلام والصمود" عام 2023 لترويج موقفها، مما أسفر عن توسيع شبكة تعاونها الدبلوماسي وزيادة مساهمة شركاتها في منظومة الأمم المتحدة، حيث بلغت قيمة صادرات الشركات اللاتڤية للأمم المتحدة عام 2023 نحو 12.5 مليون دولار.
وبجانب لاتڤيا، تم انتخاب كل من البحرين، كولومبيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، وليبيريا لعضوية مجلس الأمن عن الفترة نفسها.
وخلال زيارتها لنيويورك، التقت بايبا براجي بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيسة المنتخبة للجمعية العامة أنالينا بيربوك، حيث بحثت أولويات بلادها خلال فترة عضويتها، إلى جانب ملفات الحرب في أوكرانيا والإصلاح المؤسسي للأمم المتحدة.