رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رسميًا لأول مرة.. تفاصيل فتح باب القبول بكليات الذكاء الاصطناعي لطلاب المدارس الفنية

نشر
كلية الذكاء الاصطناعي
كلية الذكاء الاصطناعي

يشهد قطاع التعليم الفني في مصر تطورًا لافتًا في السنوات الأخيرة، ضمن استراتيجية الدولة لربط المدارس الفنية والتعليم الفني بسوق العمل الحديث، خاصة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وفي هذا الإطار، يزداد اهتمام طلاب المدارس الفنية وأولياء الأمور بمعرفة مسارات التعليم الجامعي المتاحة بعد الحصول على شهادة التعليم الفني. 

وبهدف توسيع فرصهم التعليمية والمهنية، جاءت قرارات المجلس الأعلى للجامعات الأخيرة لتفتح آفاقًا جديدة أمام خريجي المدارس الفنية، وتحديدًا في التخصصات التكنولوجية الحديثة، مثل كليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي والجامعات التكنولوجية.

فتح باب القبول بكليات الذكاء الاصطناعي لطلاب المدارس الفنية

في خطوة تُعد الأولى من نوعها، وافق المجلس الأعلى للجامعات، بالتنسيق الكامل مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على فتح باب التقديم لخريجي المدارس الفنية المتخصصة في تكنولوجيا الحاسبات والذكاء الاصطناعي، للالتحاق بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي. كما يشمل القرار خريجي مدارس التكنولوجيا التطبيقية، بما فيها مدارس "WE"، التي أصبحت نموذجًا يُحتذى به في التعليم الفني التطبيقي في مصر.

ويُعتبر هذا القرار نقلة نوعية في دعم خريجي المدارس الفنية وتوفير مسارات تعليمية ذات جودة عالية لهم في مجال يُعد من أهم مجالات المستقبل وهو الذكاء الاصطناعي.

تطبيق النسبة المرنة لخريجي التعليم الفني في الجامعات التكنولوجية

من أبرز القرارات التي أقرّها المجلس الأعلى للجامعات أيضًا، اعتماد نظام النسبة المرنة لخريجي المدارس الفنية عند التقدم لتنسيق الجامعات التكنولوجية. ويهدف هذا النظام إلى تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب وفقًا لنوع شهاداتهم، حيث سيتم:

• تنسيق كل نوعية من خريجي التعليم الفني بشكل منفصل.

• تحديد الحدود الدنيا للقبول وفق عدد المتقدمين من كل نوع.

ويشمل ذلك الأنظمة التالية:

• المدارس الفنية بنظام الخمس سنوات

• المدارس الفنية بنظام الثلاث سنوات

• المعاهد الفنية بعد الثانوية (سنتان)

• مدارس التكنولوجيا التطبيقية

هذا التوجه يرسخ فلسفة ربط التعليم الفني بسوق العمل، ويتيح للخريجين خيارات تعليمية مرنة ومناسبة لتخصصاتهم الفنية.

إشادة وزارية بالتعاون بين التعليم العام والتعليم العالي

في سياق هذا الإنجاز، أعرب محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن شكره وتقديره لدولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، على ما وصفه بـ"التعاون المثمر والبناء" بين الوزارتين.

وأكد الوزير أن التنسيق المشترك بين وزارة التعليم الفني ووزارة التعليم العالي يأتي في إطار توجه الدولة نحو توسيع قاعدة فرص التعليم الجامعي أمام خريجي المدارس الفنية، بما يضمن لهم استكمال تعليمهم في التخصصات المناسبة لمهاراتهم المكتسبة خلال مرحلة ما قبل الجامعة.

مستقبل مشرق أمام خريجي المدارس الفنية

تمثل هذه الخطوة دعمًا حقيقيًا لطموحات آلاف الطلاب في المدارس الفنية، الذين يتطلعون إلى فرص تعليمية متميزة ومتكاملة. كما تفتح المجال أمامهم للانخراط في تخصصات استراتيجية مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، وهي مجالات تشهد طلبًا متزايدًا في سوق العمل المحلي والدولي.

وهذا القرار التاريخي لا يعزز فقط مكانة المدارس الفنية، بل يؤكد أيضًا أن الدولة تخطو بخطى ثابتة نحو تحديث التعليم وتطوير مهارات الشباب المصري في ضوء المتغيرات العالمية.