وزير الري: قناطر أسيوط الجديدة من أعظم المشروعات المائية بعد السد العالي

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن قناطر أسيوط الجديدة تُعد من أكبر وأهم المنشآت المائية التي تم تنفيذها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أنها تأتي في المرتبة التالية مباشرة بعد السد العالي، وقناطر إسنا، ونجع حمادي، من حيث الضخامة والأهمية على نهر النيل.
وجاءت تصريحات الوزير خلال زيارته اليوم السبت، إلى موقع قناطر أسيوط الجديدة على نهر النيل، والتي رافقه فيها الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط.
أهمية الصيانة الدورية والمعايرة الدقيقة لضمان سلامة القناطر
وخلال الزيارة، شدد الدكتور سويلم على ضرورة استمرار الصيانة الدورية لكافة مكونات قنطرة أسيوط الجديدة، بما يضمن سلامة المنشأة وكفاءة تشغيلها. ووجه الوزير بضرورة إجراء المعايرة الدورية لأنظمة قياس التصرفات المائية داخل القنطرة، مشيرًا إلى أهمية مواصلة قطاع الخزانات تنفيذ برامج رصد وتقييم القناطر الكبرى بهدف ضمان سلامة جميع المنشآت الرئيسية الواقعة على مجرى نهر النيل.
كما طالب الوزير بتعزيز التنسيق بين قطاع الخزانات والقناطر الكبرى، والإدارة المركزية لشئون المياه بقطاع الري، إلى جانب الجهات المختصة داخل الوزارة، وذلك لتطوير أنظمة توزيع المياه وفقًا للتصرفات المائية، بهدف رفع كفاءة إدارة منظومة المياه في البلاد.
دور قناطر أسيوط في الحفاظ على المياه وتنظيم التصرفات المائية
وأشار الدكتور سويلم إلى أن قناطر أسيوط الجديدة تُعد من المنشآت المائية الكبرى ذات الدور المحوري في تنظيم التصرفات المائية على نهر النيل، حيث تسهم القنطرة في الحفاظ على كل قطرة مياه من خلال استخدام بوابات حديثة تعمل بنظام هيدروليكي متطور يُستخدم في فتح وغلق بوابات القنطرة.
تحسين خدمات الري والملاحة وتوليد الطاقة
وأوضح الوزير أن القناطر تُسهم في تحسين حالة الري بإقليم مصر الوسطى، والذي يشمل خمس محافظات رئيسية هي: الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، وأسيوط، بما يخدم حوالي 1.6 مليون فدان من الأراضي الزراعية. كما تُعد القناطر عنصرًا حيويًا في تحسين الملاحة النهرية على نهر النيل، من خلال هويس مائي يعمل بمنظومة تحكم حديثة وفق أحدث النظم العالمية.
إضافة إلى ما سبق، تضم القناطر محطة لإنتاج الطاقة الكهرومائية، تمثل مصدرًا متجددًا ونظيفًا للكهرباء، كما أسهمت في إنشاء محور مروري جديد بمدينة أسيوط، يربط بين شرق وغرب النيل، مما يدعم الحركة المرورية والتنمية العمرانية في المنطقة.
منشأة استراتيجية تجمع بين البنية التحتية والتنمية المستدامة
بشكل عام، يُجسد مشروع قناطر أسيوط الجديدة نموذجًا متكاملًا لمنشأة استراتيجية تسهم في دعم منظومة الموارد المائية، وتحقق مزيجًا بين البنية التحتية الحديثة والتنمية المستدامة، مما يعزز من قدرة الدولة المصرية على مواجهة تحديات إدارة المياه وتحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية.