أمريكا تتحدث عن اتفاق وشيك.. وإيران تحذر من أي هجوم عسكري

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة "قريبة جداً" من التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، ملوحاً في الوقت نفسه بالخيار العسكري في حال تعثرت المفاوضات، في حين اعتبرت طهران تهديد ترامب بتدمير المنشآت النووية الإيرانية "خطاً أحمراً واضحاً" و"ستكون له عواقب وخيمة".
وأضاف ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، أن "هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع إيران، فهم لا يريدون مشاهدة التفجيرات، بل يريدون بدلاً من ذلك التوصل إلى اتفاق".
وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق "في المستقبل غير البعيد، وهذا سيكون شيئا عظيماً"، مضيفاً: "إذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق دون إلقاء القنابل في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فسيكون ذلك أمراً جيداً جداً".
وأشار إلى رغبته في أن تكون إيران في وضع "أمن، وناجحةً جداً، لكن لا يمكن أن يحصلوا على سلاح نووي"، وتابع: "أعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق مع إيران".
وسبق أن قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إنه ليس واثقاً من قرب التوصل إلى اتفاق بين بلاده والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
"خط أحمر"
من جهته، قال مسؤول إيراني، إن تهديد الرئيس الأمريكي بتدمير المنشآت النووية الإيرانية "خط أحمر واضح وستكون له عواقب وخيمة".
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن المسؤول الذي لم تكشف اسمه، قوله: "إذا كانت الولايات المتحدة تسعى إلى حل دبلوماسي، فعليها التخلي عن لغة التهديدات والعقوبات"، مضيفاً أن مثل هذه التهديدات "عداء صريح ضد المصالح الوطنية الإيرانية".
وذكر دبلوماسيون لوكالة "رويترز"، أن القوى الغربية تستعد للضغط على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعه الفصلي المُقبل لإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاماً، وهي خطوة من المتوقع أن تثير غضب طهران.
ومن المرجح أن تُعقّد هذه الخطوة المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، الهادفة إلى فرض قيود جديدة على برنامج طهران النووي الذي يتطور بسرعة.
واقترحت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفون باسم "الترويكا الأوروبية" E3، قرارات سابقة اعتمدها مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة، تدعو إيران إلى اتخاذ خطوات سريعة، مثل تقديم تفسير لآثار اليورانيوم التي عثرت عليها الوكالة في مواقع غير مُعلنة.
وتستعد الوكالة لإرسال تقاريرها الفصلية عن إيران إلى الدول الأعضاء قبل الاجتماع القادم لمجلسها، الذي يبدأ في 9 يونيو المقبل، وسيكون أحد هذه التقارير شاملاً ومطولاً ويتناول مسائل من بينها تعاون إيران، وفقاً للطلب الوارد بقرار مجلس المحافظين الصادر في نوفمبر، ويتوقع دبلوماسيون، أن يشتمل التقرير على إدانات.
وقال مسؤول أوروبي: "نتوقع أن يكون التقرير الشامل صارماً، لكن لا توجد أي شكوك بشأن عدم وفاء إيران بالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار".