بوينج تعلن استئناف تسليم الطائرات إلى الصين في يونيو بعد توقف طويل

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة بوينج Boeing، كيلي أورتبرج، يوم الخميس 29 مايو/ أيار، أن الشركة ستستأنف عمليات تسليم طائراتها إلى الصين اعتبارًا من شهر يونيو المقبل. ويأتي هذا الإعلان بعد توقف طويل نتيجة التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي أثّرت بشكل مباشر على حركة الصادرات والتسليمات.
أولى شحنات بوينج إلى الصين الشهر المقبل
أوضح أورتبرج خلال مؤتمر صحفي نقله موقع CNBC، أن الصين أبدت استعدادها مجددًا لاستلام شحنات الطائرات من الشركة. وقال: "أشارت الصين الآن... إلى أنها ستستلم شحنات"، مؤكداً أن أولى عمليات التسليم ستتم في شهر يونيو، وذلك في خطوة تُعد إيجابية لصناعة الطيران الأميركية.
وكان أورتبرغ قد كشف في تصريحات سابقة، خلال الشهر الماضي، أن الصين علّقت استلام الطائرات من بوينغ، بسبب تصاعد الخلافات الجمركية بين البلدين.
تأثير الرسوم الجمركية على شحنات بوينغ
جاء تعليق الشحنات في ظل تصعيد كبير في الحرب التجارية، حيث فرضت الصين رسومًا جمركية مرتفعة على الواردات الأميركية وصلت إلى 145%، مقابل 125% على واردات الصين من الولايات المتحدة. ومع ذلك، جرى لاحقًا التوصل إلى اتفاق يقضي بتعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، مما مهّد الطريق لعودة بوينغ إلى السوق الصينية.
وأشار أورتبرغ إلى أن الشركة لا تزال تتحمل رسومًا جمركية على بعض المكونات التي تُستورد من إيطاليا واليابان لطائرات دريملاينر، والتي تُصنّع في ولاية كارولينا الجنوبية. لكنه أكد أن جزءًا كبيرًا من هذه الرسوم يمكن استرداده عند تصدير الطائرات للخارج، موضحًا أن الرسوم الوحيدة التي ستتحملها الشركة فعليًا هي الخاصة بالتسليم داخل الولايات المتحدة.
بوينغ ترفع إنتاج طائرات 737 ماكس
أكد الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ أن الشركة ماضية في خطتها لزيادة إنتاج طائرتها الأكثر مبيعًا، 737 ماكس، خلال العام الجاري. وأوضح أن تنفيذ هذا القرار يتطلب موافقة إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، خاصة بعد الحادث السابق الذي تعرّضت له إحدى طائرات الشركة نتيجة خلل في تثبيت سدادة باب.
وكانت الإدارة قد فرضت سقفًا للإنتاج لا يتجاوز 38 طائرة شهريًا العام الماضي، بعد الحادث الذي وقع لإحدى طائرات شركة Alaska Airlines. ورغم ذلك، أشار أورتبرغ إلى أن الشركة تستهدف إنتاج 42 طائرة شهريًا بحلول منتصف العام الجاري، مع خطط لزيادة الإنتاج إلى 47 طائرة شهريًا بنهاية العام.
بوينغ.. ركيزة أساسية في التجارة الأميركية
تُعد شركة بوينغ من أبرز المصدرين الأميركيين، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في تقليص العجز التجاري الأميركي بفضل صادراتها من الطائرات المدنية. وفي ظل السياسات التجارية المتغيرة والمتقلبة، أعرب أورتبرغ عن عدم قناعته بأن هذه السياسات ستكون دائمة على المدى الطويل، مؤكدًا أن الشركة تستعد للتأقلم مع مختلف السيناريوهات المستقبلية.