رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

شباب العالم المشارك بمنحة ناصر يؤيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة

نشر
مستقبل وطن نيوز

نظّمت وزارة الشباب والرياضة ندوة بعنوان "القضية الفلسطينية.. رؤية وتحليل"، بمشاركة نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والقانونية العربية والدولية، وبحضور 150 شابًا وفتاة يمثلون 80 دولة حول العالم، وذلك في إطار فعاليات منحة الزعيم جمال عبد الناصر للقيادة الدولية في نسختها الخامسة، التي تُعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أدار الندوة شريف جاد، مدير النشاط الثقافي بالمركز الروسي، وشارك فيها كل من الدكتور سعيد أبو علي، وزير الداخلية الفلسطيني السابق والأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، والدكتورة ياسمين موسى، مستشار الشؤون القانونية بوزارة الخارجية المصرية، بالإضافة إلى سحر الجبوري، رئيس مكتب ممثل الأونروا في القاهرة.

في كلمته، أعرب شريف جاد عن تفاؤله بانتصار القضية الفلسطينية، رغم ما وصفه بـ"الفترة الصعبة" التي تمر بها، في ظل العدوان الإسرائيلي والتحالفات التي تُعقّد المشهد. وأكد أن استمرار المقاومة الفلسطينية، وتضامن شباب من 80 دولة مع القضية، دليل على أن هذه القضية لا تزال حيّة، ولن تُهزم، مضيفًا أن الشعب الفلسطيني لن يختفي كما حدث مع شعوب أخرى في التاريخ.

من جانبه، شدّد الدكتور سعيد أبو علي على ضرورة التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية، منتقدًا تأخّر التحركات الدولية والعربية في مواجهة الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، والتي وصفها بأنها تجاوزت حدود الإبادة الجماعية. وأشار إلى أن 137 دولة حول العالم تعترف بدولة فلسطين، ما يعكس حجم الدعم الدولي المتنامي لحقوق الشعب الفلسطيني.

أما الدكتورة ياسمين موسى، فقد أوضحت أن مصر تنظر إلى القضية الفلسطينية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من وعيها السياسي والإنساني، مشيرة إلى أن تطورات القضية الأخيرة شكّلت وعي الشباب المصري والعربي، الذي يرفض بشكل قاطع ممارسات الاحتلال. كما أكدت أهمية دور القانون الدولي في مواجهة الانتهاكات، ودعت إلى تفعيل الآليات القضائية الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين.

بدورها، تناولت سحر الجبوري دور وكالة الأونروا، والتحديات التي تواجهها في ظل الوضع المتدهور في الأراضي الفلسطينية. 

وأكدت أن دور الأونروا لا يزال أساسيًا في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، رغم الأزمات المالية والسياسية التي تحيط بالوكالة. 

كما أشارت إلى غياب تعريف دولي موحّد لمفهوم "الإرهاب"، وهو ما يؤثر سلبًا على توصيف أفعال المقاومة الفلسطينية ويجعلها تُدرج في خانة "الجاني" بدلاً من المجني عليه.

وفي ختام الندوة، عبّر شريف جاد عن شكره لوزارة الشباب والرياضة على تنظيم منحة ناصر بمشاركة شباب العالم، مؤكدًا أهمية الحوار الثقافي والسياسي بين الأجيال، كما خصّ بالشكر الدكتور حسن الغزالي، مدير منحة ناصر للقيادة الدولية، مشيدًا بالتنظيم المحكم للفعاليات.

يُذكر أن منحة ناصر تُعد إحدى فعاليات منتدى مصر الدولي، وتهدف إلى بناء قدرات القيادات الشابة من مختلف أنحاء العالم، وتوفير منصة للحوار والتبادل الثقافي والتنموي، بما يعكس دور مصر المحوري في دعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

عاجل