وزير الاتصالات: نسعي لبناء كوادر شبابية متميزة وقادرة على التعامل مع أحدث وسائل التكنولوجيا في العالم

أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، أن الدولة المصرية تسعى لبناء كوادر شبابية من جميع الأطياف تكون متميزة وقادرة على التعامل مع أحدث التقنيات ووسائل التكنولوجيا في العالم.
وقال د. عمر طلعت، في مقابلة خاصة مع قناة "النيل للأخبار" لبرنامج "تكنو نايل" بثت مساء اليوم الجمعة: إن مبادرة "الرواد الرقميون" تختلف عن باقي المبادرات التي أطلقتها الدولة في الآونة الأخيرة، فهي تستهدف كل قطاعات الشباب المصري بمختلف أطيافه، وخلفياته العلمية.
وأشار إلى أن مبادرة "الرواد الرقميون" مجانية بالكامل للدارسين، وتشمل التدريب والإقامة في أماكن معدة للسكن طوال فترة الدراسة وتلقي التدريبات لهم في مكان واحد، موضحا أن المبادرة جاءت نتيجة حراك وقع في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ويعد في غاية الأهمية، كما أن كل القطاعات في مختلف دول العالم تعتمد على قطاع التكنولوجيا لتطوير أعمالها وميكنة خدمتها.
وأوضح أن هناك طلبا متزايدا على أعداد المشتغلين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، علما بوجود زيادة مضطردة وهائلة في عدد الوظائف الموجودة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدا أن القطاع أصبح يتسع لكل التخصصات والخلفيات المهنية، بعد أن كان منذ سنوات قليلة يُشترط على يعمل في هذا القطاع أن يكون من خريجي الكليات ذات الصلة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كهندسة الحسابات أو علوم حاسبات أو ما شابه.
وأضاف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، "اليوم أصبح هناك فرصة لكل من يرغب في الالتحاق بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن يلتقي التدريب المناسب، ثم يلتحق بوظيفة في هذا القطاع ، أيا كانت خلفيته العلمية أو مؤهلاته أو الوظائف السابقة التى اشتغل بها، طالما أن لديه شغف وإرادة في أن يلتحق بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهذا يعد الدافع الرئيسي وراء إطلاق مبادرة ـ الرواد الرقميون ـ".
وأكمل د. عمرو طلعت أن هناك أربعة مسارات مختلفة للتدريب، الأول مسار يستغرق 4 شهور تدريب مكثف، والثاني لمدة 9 شهور تدريب تخصصي، والثالث مسار عام ينتهي بماجستير عملي، ومسار رابع مدته "عامان" ينتهي بماجستير أكاديمي، ومن يحدد المسار هو " المتدرب بشخصه"، كما أن طبيعة التدريب كمثال على البرمجة أو الأمن السيبراني أو الذكاء الاصطناعي أو الفنون الرقمية، وأي تخصص من تلك التخصصات المتاحة، علما بأنه يتم عقد امتحان قبل بدء التدريب والهدف منه تحديد مستوى المتدرب والبدء معه وبناء مهاراته وتحديد أولوياته والمهام الموكلة إليه.
وتابع، أن أهم عناصر التدريب هي المهارات اللغوية، والتقنية و مهارات العمل الحر، لافتا إلى أن التدريب العملي يعد عاملا أساسيا، وبعدها يتم الاتفاق مع مجموعة من الشركات العالمية والمحلية العاملة في مصر على استقبال هؤلاء وتدريبهم عمليا وميدانيا بحيث أن يتلقى الشاب أو الشابة، جرعة عملية من التدريب تمكنهم من اكتساب خبرات قبل التحاقهم في سوق العمل، مشددا على أن مبادرة "الرواد الرقميون" تعمل على تعليم مهارات العمل للمتدرب ـ كمهني مستقل ـ.