وزير السياحة: صربيا شريك استراتيجي لمصر.. والدعم السياسي من قيادتي البلدين أرضية صلبة لتعزيز التعاون

أكد وزير السياحة والآثار شريف فتحي، أن صربيا تُعد شريكًا استراتيجيًا لمصر، مشيدًا بالدعم السياسي المباشر من قيادتي البلدين، وما يمثله ذلك من أرضية صلبة لتعزيز التعاون المشترك وتحويله إلى مشروعات ملموسة.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها وزير السياحة، لدى ختام زيارته الرسمية إلى جمهورية صربيا، حيث عقد عددا من اللقاءات الإعلامية مع أبرز وسائل الإعلام الصربية، من بينها راديو وتلفزيون صربيا، ووكالة الأنباء الرسمية "تانجوج" (Tanjug)، واستعرض نتائج زيارته والمباحثات التي أجراها مع كبار المسؤولين الصرب، وسلط الضوء على الفرص المتاحة لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات السياحة والآثار والثقافة.
وفي تصريحاته الإعلامية، أعرب الوزير عن رضاه الكامل عن مخرجات الزيارة، مشيرًا إلى ما تم التوصل إليه من توافقات بنّاءة مع رئيس الوزراء الصربي، ووزيري السياحة والشباب، والثقافة، معربًا عن تفاؤله بإمكانية البناء على هذه الزيارة لتطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين.
وأشار إلى أن السوق الصربية تعد من الأسواق الواعدة للسياحة المصرية، إذ استقبلت مصر ما بين 60 إلى 70 ألف سائح صربي خلال عام 2024، يفضل معظمهم وجهات البحر الأحمر، وخاصة مدينة الغردقة التي تحتل المرتبة الأولى لدى محبي الغوص، بالإضافة إلى الوجهات الصاعدة مثل مرسى مطروح والعلمين.
ودعا الوزير إلى تطوير برامج ترويجية مشتركة وتنظيم رحلات تعريفية متبادلة، خاصة في مجالات السياحة العلاجية والاستشفائية التي تتميز بها صربيا، بما يعزز التبادل السياحي ويعمّق أوجه التعاون بين الجانبين.
كما سلط الضوء على قرب افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو المقبل، واستقبال الزوار رسميًا في 6 يوليو، مشيرًا إلى أنه يُعد صرحًا حضاريًا عالميًا يضم مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة، ومتحف مراكب خوفو، ومراكز عرض وترميم على أعلى مستوى.
وأوضح أن قرب المتحف من مطار سفنكس الدولي يتيح فرص تنظيم رحلات اليوم الواحد من وجهات البحر الأحمر إلى منطقة الأهرامات والمتحف.
وفي استعراضه للقاء مع الرابطة الوطنية لوكالات وشركات السفر في صربيا (YUTA)، أشار الوزير إلى الطلب المتزايد من السوق الصربي على المقصد المصري، بما في ذلك مدينة شرم الشيخ.
كما ناقش إمكانية إدراج مدينة سانت كاترين ضمن البرامج السياحية نظرًا لأهميتها الدينية والثقافية، خاصة مع وجود مخطوطات تعود للقديس سافا – الشخصية الدينية الأبرز في الكنيسة الصربية – في دير سانت كاترين.
وأوضح الوزير أن قطاع السياحة المصري يشهد مؤشرات نمو إيجابية رغم التحديات الإقليمية، حيث استقبلت مصر نحو 15.8 مليون سائح في عام 2024، بنسبة زيادة 6% عن عام 2023، كما حقق الربع الأول من عام 2025 نموًا بنسبة 23% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.
وكشف عن خطة طموحة تعمل عليها الوزارة لمضاعفة الطاقة الفندقية بحلول عام 2030، من أجل مواكبة الزيادة في الطلب وتعزيز جاهزية المقاصد السياحية المختلفة لاستقبال أعداد أكبر من الزائرين.
وتطرق الوزير إلى الحملة الترويجية الدولية الجديدة التي أطلقتها الوزارة تحت شعار "مصر... تنوع لا مثيل له"، والتي تركز على إبراز ثراء وتنوع المنتج السياحي المصري، من خلال الترويج لمسار العائلة المقدسة، والسياحة البيئية والريفية، والرحلات النيلية، والمقاصد الثقافية والتاريخية في القاهرة، وآثار مصر الإسلامية والقبطية، ومدينة سانت كاترين.
وفي ختام تصريحاته، أكد الوزير أهمية التعاون مع صربيا في مجالات أوسع من السياحة، تشمل الآثار والتبادل الثقافي وتنظيم المؤتمرات العلمية، مقترحًا تنظيم رحلات تعريفية لصنّاع المحتوى المصري إلى صربيا لتعريف الجمهور المصري بهذا البلد الصديق، كما رحّب باستضافة معارض للتراث الصربي في مصر خلال الفترة المقبلة.
وأجرى الوزير - خلال الزيارة - سلسلة لقاءات رفيعة المستوى شملت رئيس وزراء صربيا، ووزيري الثقافة والسياحة والشباب، والرئيس التنفيذي للرابطة الوطنية لوكالات وشركات السفر، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجالات السياحة والآثار.