ضربة مباشرة للاقتصاد الأمريكي..12.5 مليار دولار خسائر خلال 2025 بسبب تراجع السياحة

تراجع إنفاق السياح الأجانب في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ هذا العام، وسط تصاعد التصورات السلبية المرتبطة بسياسات التجارة والهجرة والتي وصلت إلى توقع خسارة أكثر من 12 مليار دولار هذا العام، وفقًا لتقرير صادر عن "أوكسفورد إيكونوميكس".
ونقلت شبكة "إن.بي.سي." الأمريكية عن التقرير أن الخسائر قد تصل إلى 8.5 مليارات دولار في 2025، بانخفاض يُقدَّر بـ5% مقارنة بالعام الماضي. ويُعزى هذا التراجع إلى انخفاض حركة السياح، إذ من المتوقع أن تنخفض أعداد الزوار الدوليين بنسبة 9%، بحسب آرن رايان، مدير الدراسات الصناعية في "تورزم إيكونوميكس".
وتواجه المناطق والشركات التي تعتمد على السياح الأجانب خطرًا اقتصاديًا كبيرًا نتيجة هذا التراجع. 
وفي حين تتحدث بعض التقديرات عن خسائر بقيمة 8.5 مليارات دولار، توقع "المجلس العالمي للسفر والسياحة" خسارة تصل إلى 12.5 مليار دولار في 2025، واصفًا ذلك بـ"الضربة المباشرة للاقتصاد الأمريكي"، والتي تؤثر على المجتمعات والوظائف والشركات في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح رايان أن "تصورات الناس حول الولايات المتحدة مهمة في قرارات السفر"، مضيفًا أن سياسات إدارة ترامب، لاسيما المرتبطة بأمن الحدود والرسوم الجمركية، خلقت مناخًا سلبيًا للمسافرين المحتملين.
وبحسب البيانات، فإن حجوزات الطيران إلى الولايات المتحدة بين مايو ويوليو تراجعت بنسبة 11% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما سجّلت أوروبا وكندا انخفاضًا في الحجوزات بنسبة 10% و33% على التوالي.
وتوقعت "رابطة السفر الأميركية" أن يؤدي استمرار هذا الاتجاه إلى خسائر تقدر بـ21 مليار دولار في الإيرادات السياحية بحلول عام 2025، مؤكدة أن كل انخفاض بنسبة 1% في الإنفاق السياحي يكلّف الاقتصاد الأميركي 1.8 مليار دولار سنويًا.
ويرى الخبراء أن قوة الدولار الأميركي تُعدّ أحد العوامل المساهمة، بالإضافة إلى المخاوف من تباطؤ النمو العالمي وتصاعد التوترات التجارية.
وبحلول عام 2025، كانت شركة أكسفورد إيكونوميكس تتوقع نموًا بنحو 9% في أعداد الوافدين الدوليين وزيادة في إنفاقهم بنسبة 16%.